إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

الصعود للهاوية

إيمان راشد

السبت، 29 فبراير 2020 - 11:02 م

بداية رغم انى أحمد الله اننى عشت فى زمن الفن الراقى فإن هذا يزيد شعورى بمدى الانحدار والاسفاف الذى وصل اليه الآن.
ولكن اكثر ما يحزننى ان ابنائى وبعدهم احفادى سيعاصرون شيئا ممسوخا من انواع الغناء والتمثيل ولن اقول فنا.. فالفن رسالة والرسالة معروفة بأنها دعم  ومنهج  للاخلاق واساليب الحياة المحترم وهو ما يخلو  منها الآن إلا من رحم ربي.
وناهيك عن ذاك الممثل سامحه الله الذى تسبب فى اهدار الكثير من القيم والمعانى النبيلة التى كان الشباب يتحلى بها والذى حول الجدعنة فى افلامنا إلى بلطجة منحدرا  بذلك الى الهاوية.. وقديما كان هناك افلام لفنانين عظماء قدموا ابن البلد بصورة الشهم المدافع عن المال والعرض لأبناء منطقته حتى ان فتوة المكان كان هو حامى الحماه ونصير الضعفاء.. اما الآن فلنا الله من قبل ومن بعد فى صور مزريه لأشباه رجال قولا وفعلا..
ففى عصرنا وعصر ما قبلنا كان هناك مطربى الفن الشعبى بدءا من محمد طه ومحمد رشدى ومرورا بفاطمة عيد وعدوية لم اسمع موال واغنيه لهم لفظ بها  خارج أو ايحاءات جنسية مثلما يحدث الآن من أغان فجه واقسم بالله قرأت كلمات بعض ما نشر فى مواقع التواصل الاجتماعى فيها وشعرت بالغثيان وبالدماء تصعيد فى رأس من هول كلمات لاثقال فى غرف النوم بين الازواج ولذلك انا مع قرار هانى شاكر نقيب الموسيقيين قلبا وقالبا بمنع مطربى المهرجانات  ولكن قراره وحده لا يكفى.. يجب علينا جميعا محاربة هذا النمط المسرطن والذى اذا  تهاونا فى علاجه سيتفشى فى الاجيال القادمة ليقضى على البقية الباقية من القيم والبيت له دورا كبير.. اكرر البيت البيت فرغم ان تربية النشء يشترك فيها عوامل خارجية مثل السوشيال ميديا وهؤلاء الشراذم من البشر عديمى الدين والحياء.. الا أن للوالدين عاملا كبيرا فى وأد ما يمكن من هذا  السم بقدر المستطاع كذلك فلابد من عودة وزارة التربية والتعليم للقيام بدورها الرئيسى السابق فى العصور السابقة والاهتمام بالتربية فإذا كانت فشلت فى منظومة التعليم فأقل ما تفعله بث قواعد الأدب والتربية والاحترام فى نفوس الطلبة.
اناشد كل المسئولين بالدولة والزملاء الاعلاميين والمعلمين وضمائر الفنانين وكل فى موقعه لانتشال الاجيال القادمة من الضياع.
اللهم بلغت اللهم فأشهد

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة