صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الصلاة الجماعية للنجاة من «كورونا».. تأييد أزهري و«استحباب» سلفي ورفض «الأوقاف»

إسراء كارم

الثلاثاء، 03 مارس 2020 - 06:44 م

تصدرت دعوات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بإقامة صلاة جماعية مساء اليوم الثلاثاء، بهدف التوسل إلى الله لرفع فيروس كورونا عن العالم، اهتمامًا كبيرًا خصوصا في المؤسسات الدينية.

الأزهر: لا مانع فلا ملجأ لنا إلا الله

ورأى مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه لا مانع من الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء فيها؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله –عز وجل- لرفع البلاء والوباء «كَوَبَاء كورونا»، وأن ينجِّي النّاس منه ومن كل بلاء وشر؛ فلا ملجأ لنا إلا هو سبحانه، ولا كاشف للضر إلا هو جل شانه.

واستشهدت بقوله –تعالى-: {قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ * قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ} [الأنعام 63-64].

الأوقاف: غير مسموح بفتح المساجد للصلاة الجماعية

من جانبها، حذرت وزارة الأوقاف الأئمة من فتح المساجد وإقامة أي شعائر غير المسموح بها، والانسياق وراء بعض الدعوات التي تنتشر على بعض الصفحات أو مواقع التواصل دون الرجوع إليها.

وأكدت الوزارة، ضرورة عدم الانسياق خلف أي من هذه الدعوات أو تمكين أصحابها من المسجد لتحقيق دعواتهم، وعدم القيام بأي عمل خارج المهام المكلف بها الأئمة، وعدم السماح بتمكين أي شخص من استخدام المسجد دون الرجوع إلى جهة الولاية الشرعية والقانونية.

وحذرت الوزارة من أنها ستتعامل بكل حسم مع من يقحم المساجد في أي من هذه الدعوات التي تبثها مواقع التواصل بين حين وآخر، وأن تلتزم جميع المساجد بما يكلف به أئمتها من الصلوات المكتوبة وما يصاحبها من سنن ونوافل في وقتها المشروع والمحدد، دون الانسياق أو الاستجابة لأي دعوات تصدر عن صفحة أو موقع سوى موقع الوزارة الرسمي ومن خلال التعليمات الرسمية الصادرة للمديريات، لما يترتب على اتباع غير جهة الولاية الشرعية القانونية من مخاطر.

ونبهت الوزارة على عدم فتح المساجد لأي شخص أو مجموعة في غير الأوقات المحددة للصلاة، مشددة على أنها ستتعامل مع من يخالف تلك التعليمات بمنتهى الحسم حال وقوع المخالفة.

السلفيون: يُستحب الاجتماع للصلاة لرفع كورونا

أما الداعية السلفي سامح عبد الحميد، فقال إنه يُستحب الاجتماع للصلاة لرفع وباء كورونا، ولا مانع من الاجتماع للصلاة والدعاء بكشف وباء كورونا عن مصر والعالم.

وأضاف خلال تصريحه، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن للصلاة تأثير عجيب في دفع البلايا والشرور، فالصلاة صِلة بالله، وعلى قدر صلة العبد بربه تُفتح عليه الخيرات، وتنقطع عنه الشرور، قال الحافظ ابن حجر «المفزعَ في الأمور المُهمَّة إلى الله، يكون بالتوجُّه إليه في الصلاة»، وقال في موضع آخر «من نابه أمرٌ مُهِمٌّ مِن الكرب ينبغي له أن يفزَع إلى الصلاة».

وذكر أن في حديث خسوف الشمس، جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس وصلى بهم، ثم قال: «إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا»[متفق عليه]

يذكر أن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد بأداء صلاة جماعية اليوم الثلاثاء، بهدف التخلص من كورونا، على أن تكون «الصلاة ركعتين لله عز وجل، مع الدعاء والتضرع ليرفع وباء كورونا عن الأرض ويرحمنا برحمته، والصلاة ستكون في توقيت موحد على مستوى العالم الساعة 20 بتوقيت جرينتش 10 مساء في القاهرة والقدس وسوريا، و11 مساء في مكة والكويت والعراق، و12 ليلاً في الإمارات، و1 ليلاً في باكستان».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة