الأربعاء، 04 مارس 2020 - 03:28 ص

بعد أن قمنا بجولة عشوائية رصدنا فيها عددا من قصور الثقاقة فى القاهرة والجيزة وحلوان، توجهنا إلى الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لمحاورته فيما تم رصده ، ومعرفة ماتم إنجازه خلال العام وماتم تطويره وكذلك خطة الهيئة فى تطوير قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وإن كان هناك معوقات تعرقل تفعيل دورها او سير عملها بالشكل المطلوب..

> ماهى الخطة التى تتبعها الهيئة لتطوير القصور الثقاقية منذ توليك؟
لقد توليت من عامين تقريبا ، قدمت خلالها الهيئة العديد من الأنشطة فى القصور الثقافية المختلفة والتى تميزت جميعها بإقبال كثيف من المواطنين وخاصة فى القرى ومحافظات الصعيد وهو ماكان مفاجأة لنا وبالتحديد ان محافظة اسيوط كان فيها إقبال الفتيات هو الأكثر كثافة وهو عكس توقعنا دائما لمحافظات الصعيد، وكان من ابرز ماتم إنجازه خلال خطة الهيئة على مستوى البنية التحتية مثلا نحو 42 مشروعا إستثماريا ، كما كانت ابرز المواقع التى تم إفتتاحها خلال عام 2019 قصر ثقافة بلبيس، حوض الرمال، قنا، الأقالتة، الزقازيق، بلبيس ،ديرب نجم، قصر السينما، مكتبة البحر الأعظم، دمنهور، الأسمرات، كوم الحاصل وهناك 6 مواقع اخرى جارى العمل على إفتتاحها خلال نهاية العام المالى 2019/ 2020.

> ما أهم الأنشطة المستحدثة التى حرصت الهيئة على تقديمها بالقصور الثقافية؟
كان من اهم المشروعات المستحدثة التى حرصت الهيئة على تنفيذها مبادرة صنايعة مصر والتى إستهدفت 26 محافظة على مرحلتين بواقع 13 محافظة فى كل مرحلة، وقد تم إختيار الحرف البيئية والتراثية التى يتم التدريب عليها بناء على الخريطة الحرفية لمحافظات مصر كافة، وكذلك مشروع «ابدأ حلمك» الذى يهدف لتدريب شباب الفنانين بالأقاليم على فنون الأداء لإعداد الممثل الشامل، ومشروع «أهل مصر» والذى يهدف إلى الدمج الثقافى بين اطفال الحدود، بالإضافة للإهتمام بمحتوى المحاضرات والندوات لتعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة.

> حدثنا عن كيفية تأصيل الهوية المصرية ومحاربة الفكر المتطرف؟
إننا ملتزمون بتنفيذ سياسة وزارة الثقافة، لهذا نعمل على مواجهة الأفكار المغايرة التى تدعو للتطرف من خلال البرامج الثقافية التى تقدم بمختلف مقرات قصور الثقافة فى جميع المحافظات، أو عن طريق الخروج بالقوافل الثقافية والفنية إلى المناطق النائية والقرى البعيدة.

> رصدنا عددا من مظاهر الإهمال فى بعض القصور كان اهمها عدم النظافة وعدم وجود موظفين او زائرين للقصر فما ردك؟
لا انكر اننا لازلنا نعانى من بعض المشاكل فى بعض انحاء المحافظات وهذا يرجع لأننا نتحرك بميزانية محدودة ربما فاق الإنجاز بها حد المتوقع ، ولكن مازال هناك بعض المشكلات ومازلت اسعى لتوفير ميزانية اكبر تغطى كل احلامنا لتنمية القصور الثقافية وجعلها فى افضل حال ، ولكن هذا لا يمنع اننا قمنا بالعديد من الإنجازات اهمها إفتتاح 14 قصرا ثقافيا على مستوى المحافظات ، بالإضافة إلى 8 اخرين جاهزين على الإفتتاح.

> إشتكى عدد من موظفى القصور من عدم توافر الخدمات مما يعرقل عملهم فما رأيك؟
لم يحدث ان خاطبنا احد الموظفين بنقص احد الخامات او الأدوات ولم يتم الرد عليه ، بل بالعكس نحن مانقوم دائما بمخاطبتهم والتأكيد على إخبارنا بالنواقص اولا بأول.

> ماذا عن القصور المغلقة بأمر من الحماية المدنية منذ سنوات طويلة؟
منذ ان توليت رئاسة الهيئة وانا دائم الإتصال بالحماية المدنية والإستجابة لكل طلباتهم رغم صعوبتها البالغة فى بعض الأحيان ، ومع ذلك فالقرار فى الإفتتاح والعمل قرارهم وحدهم ولا شأن لى فى إتخاذه دون الرجوع إليهم ، ومخالفة قرارات الحماية المدنية هى جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة عام ، وبالطبع لن اخالف القانون بعدم الإلتزام بقرارتهم ، فكان المتبع قديما ان يتم العمل فى القصور ثم تقوم لجان الحماية المدنية بالزيارة وغالبا ماكانت تقرر الإغلاق لعدة نواقص ، اما الأن فنقوم بإحضار لجان الحماية المدنية لتحديد كل إشتراطاتها ، ثم نقوم بالعمل وتنفيذ كل طلباتهم ، حتى نوفر الوقت والمجهود.

أقرأ أيضا.. «ملف خاص»| قصور الثقافة في انتظار التطوير