الأربعاء، 04 مارس 2020 - 07:37 م

رغم موجات الاستنكار المتعالية على المسرح الدولى ضد الممارسات الاستفزازية والعدوانية، التى يقوم بها الرئيس التركى أردوغان فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط،.. وبالرغم من الرفض الأوروبى والدولى المعلن والمتكرر، لما يقوم به من ابتزاز للدول الاوروبية فى قضية اللاجئين السوريين،..، إلا ان هناك شكوكا كبيرة فى ان تتخذ هذه الدول موقفا جادا وحازما ضد أردوغان وتركيا.

بل إن الاحتمال الأكثر توقعا هو أن تحاول هذه الدول، تفادى اتخاذ أى اجراءات عملية للردع، ووقف الحماقات الاردوغانية المتصاعدة والمتزايدة، فى ظل حالة السيولة والفوضى السائدة على الساحة الدولية الآن، ومنذ فترة ليست بالقليلة،..، وقد يكون من الوارد ان تسعى الدول الأوروبية الى ترضية يقبلها اردوغان، بغض النظر عن القانون الدولى والشرعية الدولية والمعايير الإنسانية.

وفى هذا السياق لعلنا لم ننس  بعد ما جرى فى المؤتمرات العديدة التى عقدتها الدول الأوروبية لمعالجة الأزمة الليبية، وآخرها مؤتمر برلين، حيث لم يتم بعدها جميعا اتخاذ أى اجراءات عملية لوقف الممارسات العدوانية لاردوغان ضد ليبيا، بل على العكس استمر اردوغان فى عدوانه وتحديه للمجتمع الدولى والشرعية الدولية.

ونحن نأمل أن يستفيق  المجتمع الدولى من غفوته، ويتحرك لوقف ممارسات وعدوان أردوغان على سوريا وليبيا، وما يقوم به من دعم ومساندة ورعاية للجماعات الإرهابية، التى تنشر الدمار والخراب فى المنطقة العربية وتهدد الأمن والسلام فى العالم كله،... فهل يتحقق ذلك ؟!