بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


انتخابات إسرائيل| تقلص الفارق بين «الليكود» و«أزرق أبيض» يعقد مهمة نتنياهو

أحمد نزيه

الخميس، 05 مارس 2020 - 02:37 م

أظهرت النتائج النهائية غير الرسمية للنتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي جرت يوم الاثنين الماضي، حصول حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على الأكثرية داخل الكنيست بفضل 36 مقعدًا للحزب، بفارق ثلاثة مقاعد أمام المنافس الرئيسي حزب أزرق أبيض الوسطي بزعامة الجنرال السابق بيني جانتس.

وبعد فرز 99% من أصوات الناخبين، اكتسب حزب "أزرق أبيض" مقعدًا إضافيًا ليصبح 33 مقعدًا بدلًا من 32 مقعدًا، مقلصًا الفارق بينه وبين حزب الليكود.

تقلص الفارق

وأصبحت المقاعد الثلاثة أيضًا تفصل كتلة اليمين بزعامة نتنياهو، التي فقدت مقعدًا لتصبح 58 مقعدًا بدلًا من 59 مقعدًا، في وقتٍ اكتسبت كتلة اليسار مقعدًا آخر لتصبح 55 مقعدًا بدلًا من 54 مقعدًا، في حين احتفظ حزب إسرائيل بيتنا، المنزوي عن المعسكرين بمقاعده السبعة.

وكان آخر تحديث سابقٍ للنتائج، بعد فرز نحو 95% من أصوات الناخبين يُظهر حصول اليمين مجتمعًا بزعامة نتنياهو على 59 مقعدًا، مقابل 54 مقعدًا لكتلة اليسار إلى جانبها القائمة العربية المشتركة، وبقيت سبعة مقاعد لحزب إسرائيل بيتنا العلماني اليميني المتطرف، والذي يرفض زعيمه أفيجدرو ليبرمان الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ يتزعمه نتنياهو.

وإن تم تثبيت هذه النتائج، فإن نتنياهو، الذي يتزعم المعسكر اليميني، سيكون قد ابتعد بفارق ثلاثة مقاعد عن الوصول للأغلبية المطلقة (نسبة الـ"50%+1")، والتي تبلغ 61 مقعدًا على الأقل. ويمكن عدد هذا المقاعد أي حزبٍ أو تكتل انتخابي من تشكيل الحكومة منفردًا.

مهمة نتنياهو

وأصبح يُحتم على نتنياهو، الذي احتفى مبكرًا بالانتصار في الانتخابات الحالية فور ورود النتائج الأولية مع بدء فرز الأصوات، استمالة ثلاثة أعضاء من المعسكر اليساري من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، أو استقطاب آخرين من حزب إسرائيل بيتنا، الذي يتبنى أفكارًا يمينيةً متشددة، لكن خلافاته المستمرة مع زعيمه ليبرمان ستعقد من مهمة التوافق بينهما.

وأجرت إسرائيل هذا الأسبوع ثالث انتخاباتٍ تشريعيةٍ للكنيست في غضون عامٍ واحدٍ، بعد استحقاقين سابقين في أبريل وسبتمبر من العام الماضي، لم يسهما في تخطي الأزمة السياسية الراهنة، التي تعيشها إسرائيل جراء الفشل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

ومن المنتظر، أن يبدأ نتنياهو باعتبار حزبه صاحب الأكثرية في الحصول على تكليفٍ بتشكيل الحكومة الجديدة، ولكنه سيكون بحاجة ماسة لاستمالة أعضاء من خارج تكتله اليميني كي ينجح في تأليف الحكومة الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة