الخميس، 05 مارس 2020 - 07:00 م

فى ظل الوجود الاجبارى لفيروس «كورونا» الذى هب علينا وعلى العالم كله من حيث لا نحتسب، كضيف ثقيل وغير مرغوب ولا مرحب به على الاطلاق،...، بات من الضرورى أن نسعى جادين لاجراء بعض المتغيرات الواجبة واللازمة، على انماط السلوك والتعامل الشخصى والانسانى، التى اعتدنا عليها كأفراد وجماعات.
وفى المقدمة من هذه السلوكيات المعتادة، التى تستوجب التعديل والتغيير فورا ودون أى ابطاء أو ارجاء، تلك القبلات التى يتبادلها الأفراد من الرجال والنساء، عند اللقاء فى المنازل أو الاجتماعات أو المنتديات أو أماكن العمل وحتى فى الطرقات والشوارع.
تلك عادة آن الأوان لأن نتخلى عنها ونهجرها إلى الأبد، نظرا لما تحمله فى طياتها من أخطار مؤكدة، لنقل العدوى ونشر الاصابة بفيروس «كورونا» الذى أصبح يتربص بكل البشر ويتحفز للانتقال والانتشار بينهم جميعا دون استئذان.
ليس هذا فقط،...، بل يجب أيضا أن نقلع عن عادة المصافحة باليد فى كل لقاء دون ضرورة، وأن نكتفى بالترحيب الشفهى وافشاء السلام بالقول دون عناق أو مصافحة باليد،...، قد يكونان أو يكون أحدهما هو الطريق السريع والمباشر لنقل العدوى من حامل الفيروس ولم تظهر عليه الأعراض بعد إلى غيره دون أن يدرى أو يقصد.
وفى هذا الخصوص لعلنا لاحظنا وتابعنا ما جرى بين المستشارة الالمانية «ميركل» وأحد الوزراء الالمان، الذى تحاشى باشارة بالغة الأدب مصافحتها عند بداية أحد الاجتماعات الرسمية التزاما منه بالاجراءات الواجبة للوقاية والحد من انتشار «كورونا» وهو ما تقبلته المستشارة بترحاب كبير،...، وأحسب اننا فى مصر قادرون على الالتزام بضرورات الوقاية مثل الالمان وغيرهم من أبناء الدول الأخرى.