السبت، 07 مارس 2020 - 06:31 م

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إطلاق مسبار متجول إلى كوكب المريخ في يوليو المقبل، حيث سيبحث عن علامات لحياة سابقة على المريخ ومعرفة المزيد عن تاريخ الكوكب قبل مليارات السنين.

وسيكون المسبار المتجول أيضا الخطوة الأولى في مهمة طموحة من جزأين لإعادة عينات من المريخ إلى الأرض، حيث سيقوم المسبار بحفر أجزاء من سطح الكوكب وترك عينات خلفه حيث يتم التقاطها بواسطة مركبة فضائية أخرى قادرة على نقل المواد إلى عالمنا.

ولا تزال ناسا بعيدة عن إنشاء وإطلاق المركبات اللازمة لاستعادة تلك العينات إلى كوكبنا ، لكن على الأقل فإن المسبار المتجول (بيرسيفيرانس) قد مهد لبعض الخيارات لاسترجاع العينات بواسطة مركبة فضائية في المستقبل.

وبعد مسابقة تسمية استمرت عدة أشهر، اختارت وكالة ناسا اسم (بيرسيفيرانس) للسمبار ، من تسعة خيارات نهائية تم تقديمها من قبل طلاب أمريكيين تتراوح اعمارهم من رياض الأطفال إلى المدرسة الثانوية بعد مشاركتهم في مسابقة تسمية المسبار المتجول والتي بدأت في أغسطس الماضي، حيث كان على الطلاب تقديم اقتراح مع مقالة مكونة من 150 كلمة تشرح المعنى الكامن وراء فكرة الاسم، وقد تلقت وكالة ناسا 28,000 مقال من طلاب الولايات المتحدة.

وحصلت ناسا على تصويت الجمهور على خياراتها المفضلة - والتي تضمنت عناوين مثل (انغنوتي) و (كليراتي) - بينما ناقش المتسابقون النهائيون أفكارهم مع لجنة من خبراء ناسا. في نهاية المطاف ، قررت ناسا اختيار (بيرسيفيرانس) ، والتي قدمها الطالب ألكسندر ماثير من الصف السابع من سبرينغفيلد ، فرجينيا.

ومن المقرر أن يهبط المسبار المتجول (بيرسيفيرانس) في 18 فبراير 2021 ، في منطقة على سطح المريخ تُعرف باسم ( فوهة جزرو ) ، والتي ربما كانت دلتا نهرية قديمة استضافت كائنات حية منذ مليارات من السنين، وإذا هبط بنجاح فسيكون واحدة من مسبارين متجولين يعملان على المريخ والآخر هو المسبار المتجول( كيوريوسيتي) الذي يستكشف فوهة جيل منذ عام 2012.