صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

درس للعالم من فيروس هزيل؟!

صفاء نوار

الإثنين، 09 مارس 2020 - 07:18 م

بعد أن كان العالم قرية واحدة عاد ليصبح كانتونات مغلقة كل دولة أو حتى كل مدينة بل كل أسرة تتقوقع وتغلق أبوابها فى وجه الآخرين، ويتعامل أفرادها من وراء الماسكات، وتعكف على البحث عن حل لتتخلص من الكابوس الذى اجتاح العالم وصار اسمه على كل لسان، كورونا المسبب لمرض كوفيد ١٩، مجرد فيروس ضعيف لا يزيد كل ٣٠ منه عن حجم شعرة رأس، لا يتحمل الحياة فى الهواء الطلق لكنه يهدد البشرية كلها.. يغلق البيت الحرام والمسجد النبوى فى مشهد أوجع قلوب المسلمين فى العالم كله.. أغلق مساجد وكنائس ومحلات ومصانع وملاعب كرة ومصانع وأغلق أبواب رزق وحول ملايين العمال والموظفين للعمل من منازلهم، وكل شخص يرفع شعار ممنوع السلام ممنوع القبلات.. والضرورات تبيح المحظورات، وإلغاء للتجمعات والأحداث سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الرياضية، التى كان ينتظرها الجميع من العام للعام.. إجراءات مشددة فى كل دولة لمنع الأغراب من الدخول إليها والأغرب منع مواطنيهم من العودة إلى بيتهم من الخارج إلا بشروط الحجر الصحى الكافية لظهور حضرة الفيروس وهى ١٤ يوما من العزل، وتوقفت السياحة وحركة الطيران والسفر حول العالم.. إلا فى الضرورة القصوى، أعداد المرضى تتزايد بسرعة رهيبة والوفيات تتزايد رغم كل هذه الإجراءات ويحاصرنا الفيروس الخبيث من كل صوب.
ووجدها المفتون وعلماء الغيب وخبراء الدنيا والدين فرصة لفرد عضلاتهم ومواهبهم فى قراءة الطالع لمستقبل البشرية والكون.
والناس حائرون يتساءلون هل هو انتقام إلهى أم حرب فيروسية ؟ أم دعوة للانتباه لقوى الاستغلال والاستبداد والأنانية للتفكير فى الآخرين.
فيلم رعب فرضته علينا الطبيعة التى جار عليها الجميع بالانبعاثات والتلوث فكانت النتيجة انتشار فيروسات من نوعية جديدة ومختلفة والحل الوحيد للعلاج هو الانعزال والبعد عن البشر والنظافة الشخصية وغسل الأيدى كل 10 دقائق وربما أقل.. أتمنى أن يخلصنا الله من هذا الكابوس وأن نتعلم الدرس جيدا فترجع الدول العظمى إلى ضميرها وتحاول تقليل التلوث الناتج عن الصناعة والذى يهدد المناخ فى كل الدول وأولها الدول العظمى تقول.. الحكمة القديمة اطلبوا العلم ولو فى الصين.. وأنا أدعو الله وأتمنى أن نتعلم ونستوعب درس الفيروس ولو من الصين!!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة