جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

إنهاء عدوان العثمانلى على سوريا يحقق أمن واستقرار أوروبا «٣»

جلال دويدار

الثلاثاء، 10 مارس 2020 - 07:06 م

حان الوقت لتعرف أوروبا أن أمنها واستقرارها مرهون باستعادة سوريا لوحدة أراضيها. تحقيق هذا الهدف مرهون بوقف العدوان الأردوغانى على الأراضى والسيادة السورية وبالتالى إنهاء وجود حلفائه من التنظيمات الإرهابية. يضاف إلى ذلك أيضا وقف كل التدخلات الخارجية إقليمية ودولية فى الشأن السورى.
إسدال الستار على هذه المسرحية السوداء يعنى وبشكل حاسم التخلص من الابتزاز المالى العثمانلى المتواصل للدول الأوروبية باستخدام ورقة الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين إليها. من هذا المنطلق لم يعد خافيًا أهداف هذا الدور الإجرامى الذى يقوم به هذا الأردوغان فى سوريا بافتعال أزمة هؤلاء اللاجئين السوريين.
إن وسيلته لتحقيق ذلك - إلى جانب الاستجابة لاطماعه - غزوه للأراضى السورية وارتكاب المجازر لإخراج المواطنين السوريين من بلادهم وقراهم. إن مخططه بعد ذلك يتضمن دفعهم إلي الحدود الأوروبية المتاخمة. إنه يضعهم كأن لا سبيل أمامهم سوى القبول بمغامرة عبور الحدود التركية المفروضة عليهم لإنقاذ حياتهم.
لا جدال أن إنهاء العدوان العثمانلي وحلفائه الإرهابيين.. يعنى عودة الأمن والاستقرار إلى دولة سوريا.. هذا الأمر سوف يحفز السوريين اللاجئين للعودة إلى بلدهم مرة اخرى. إن عليهم أن يتذكروا أنهم كانواً يتمتعون بحياة آمنة مستقرة اقتصاديا واجتماعيا قبل أن تدهمهم مؤامرة مايسمي بالربيع العربى، أقصد الخراب العربى.
هنا لابد أن اقول أن الاوضاع المتردية لنظم الحكم فى سوريا وفى غيرها من البلاد العربية أتاحت البيئة الخصبة لانطلاق شرارة هذه المؤامرة المدعومة بقوى خارجية متربصة بالوطن العربى. كم أتمنى أن تكون هذه النظم قد استوعبت الدرس مما حدث.. إنها مطالبة بالاستجابة لآمال وتطلعات شعوبها فى الحياة الكريمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة