أنا الأولى | لطيفة النادي .. أول سيدة تحلق بين السحاب 
أنا الأولى | لطيفة النادي .. أول سيدة تحلق بين السحاب 


أنا الأولى | لطيفة النادي .. أول سيدة تحلق بين السحاب 

منةالله يوسف

الأربعاء، 11 مارس 2020 - 11:47 ص

في الوقت الذي كان الرجال يخشون من قيادة السيارة، كانت أحلام «لطيفة» تحلق في السماء، كانت شغوفة ومحبة للحياة ومولعة بالطيران، فمنذ نعومة أظافرها وهي تحلم بأن تقود طائرة فبالرغم من رفض والدها أن تتخصص في هذا المجال إلا أن تمسكها بحلمها كان أقوى من أي رفض واعتراض وأصبحت أول كابتن طيار وحصلت على رخصة قيادة الطائرة في عام الـ26. 
حكاية لطيفة النادي كانت ملهمة لكثير من الفتيات... 
 
الفتيات مصنع الرجال 
ولدت لطيفة بين عائلة متوسطة، كان والدها يعمل في إحدى مطابع الأميرية،  ودائمًا ما كان ينتقد دراسة الفتيات ويرى أنها مضيعة للوقت ويجب على كل فتاة أن تكتفي وبالابتدائية إلا أن والدتها دعمتها ماديًا ومعنويًا بشكل كبير ودفعتها للأمام، وأعطتها ثقتها في نفسها لأنها كانت ترفع شعار «الفتيات مصنع الرجال». 

بدأت لطيفة تقرأ وتتشعب في مجال الطيران، وأعجبت به، وحلمت أن تقتحم هذا المجال خاصة بعد معرفتها أن هذا المجال مخصص للرجال فقط، وقررت حينها أن تخوض تجربة جديدة سلكت كل الطرق وخاضت مجموعة من التجارب المختلفة.

 

القرار الأصعب
بعد رفض والدها لأفكارها، لجأت لطيفة إلى مدير عام مصير للطيران حينها، وطلب منها أن تعمل في مدرسة طيران لتجمع نقود لسداد المصروفات، وبدأت في شق طريقها بعيدًا عن والدها وتدربت وسط الشباب وحظيت بالاحترام والتقدير.
 
وبعد رحلة كفاح ومشوار طويل وصلت لطيفة إلى جزء من أحلامها واستطاعت أن تحلق في السماء بالطائرة، ونشرت العديد من الصور لها ليدعمون فكرتها وتفتح الباب للفتيات الأخريات للالتحاق بهذا المجال، ولكن بعد فترة وجيزة علم والدها ما قامت به. 

كانت لطيفة النادي في موقف محرج ما بين أن ترضي أبيها أو أن تكمل مشوارها، وهداها تفكيرها أن "تمسك العصاية من النص" فأخذت والدها في رحلة جوية لتبرهن له ما وصلت إليه، فحلقت في السماء فوق الأهرامات بصحبة والدها ليرى شجعتها وثقتها في نفسها. 

في عامها السادس والعشرين، كانت أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع "مستر كارول"، كبير معلمي الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يوماً. وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملي لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة