د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

المواطن أولًا «٢»

محمد حسن البنا

الإثنين، 16 مارس 2020 - 06:39 م

مرت مصر فى الأيام الأخيرة بظروف مناخية قاسية، داهمتنا وقت ظهور وباء كورونا والذى أصاب ما يقرب من ١٣٥ ألف شخص فى العالم، وبدأ العالم فى اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية جديدة علينا، وقد أغلقت دول مجاورة مطاراتها وموانئها، بما يعنى أنها أغلقت أبوابها، فلا داخل ولا خارج، وانتشر الوباء فى دول أوروبا وأمريكا بعد أن بدأ فى الصين. مصر لم تكن بعيدة، فالقيادة المصرية الواعية اتخذت عددا من الإجراءات لحماية مواطنيها. لهذا كان توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعليق الدراسة، والأنشطة الرياضية، وكافة التجمعات المشتبه نقل الوباء من خلالها. وهذا التوجيه ليس ترفا فنعتبر ذلك إجازة نخرج ونلهو ونلعب، بل لابد أن يتبعه إجراء مهم من المواطن، خاصة النظافة الشخصية، والإبلاغ عن أى حالات مشتبه بها، والتعامل بحرص مع الحالات المرضية، وأخذ الحيطة والحذر فى التعاملات، والتجاوب مع ارشادات وزارة الصحة والأطباء.
لقد أثبت المواطن المصرى شهامته وحبه الشديد لبلده فى مواجهة الظروف المناخية السيئة التى أرعبت الناس مثل فيروس كورونا. شاهدنا عمليات الإنقاذ الرهيبة التى قام بها شاب شهم أنقذ 21 شخصا ولم ينج بنفسه، فاستشهد. لفت نظرى الصديق العزيز اللواء ماهر كسبة رئيس نادى الإنتاج الحربى السابق، إلى الجنود المجهولين من عمال النظافه والخدمات والدفاع المدنى الذين يواجهون الظروف الصعبة والقاسية أثناء تعرض بلدنا الحبيب للكوارث والأمطار الشديدة والسيول والانهيارات للمبانى والجسور، معرضين أرواحهم للأخطار. ويقترح أن نجعل لهم يوم وفاء لما يقدمونه من أعمال الهدف منها الحفاظ على أرواحنا نحن. وأن نتخذ من يوم ١٢ مارس من كل عام يوم وفاء لهم نقيم لهم الاحتفالات تحت رعاية الدولة ويحضرها المحافظون والمسئولون فى كل المحافظات توزع عليهم المكافآت النقدية والعينية تساهم فيها الدولة والمؤسسات ورجال الأعمال، وتكريم من مات منهم أثناء تأديته عمله البطولى. هذا جزء بسيط لرد الجميل ونقل مشاعر الحب والاهتمام والتقدير لهذه الفئة من الجنود البسطاء المجهولين.
دعاء: اللهم تقبل منا صالح الأعمال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة