الثلاثاء، 17 مارس 2020 - 10:36 ص

وقع اختيار وزارة الصحة والسكان، على مستشفى النجيلة المركزي في محافظة مرسى مطروح؛ ليكون مخصصا لعزل حالات الإصابة بفيروس كورونا، منذ بدء انتشار المرض في ولاية ووهان في الصين.

وبالفعل لعب المستشفى دور كبير في استقبال وعلاج والتعامل بشكل احترافي مع المصابين بفيروس كورونا المستجد، بداية من أول حالة تم نقلها للمستشفى والتي كانت لشخص صيني يحمل الفيروس ولا يعاني من أي أعراض مرضية.

تواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع أحد أفراد فريق العمل في المستشفى وهو نائب المدير د.محمد إبراهيم طالب، للاطمئنان على المرضى المحتجزين بالمستشفى وكذلك الفريق الطبي الذي يقوم بمهمة وطنية وبطولية يستحقون عليها كل التقدير والإشادة والعرفان، وهو ما أكدته وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، بأن الدولة المصرية ستكافئهم بما يستحقون.

بدأ د.محمد إبراهيم طالب، حديثه بتوجيه الشكر لأهالي قرية النجيلة الذين يقدمون للمستشفى وفريق العمل بها كل الدعم، قائلا: «قلوبهم معنا» كما قدم الشكر لفريق عمل المستشفى تحت قيادة المدير د.محمد علي المتولي الذي وصفه بأنه «لا ينام» وكذلك النائب الثاني للمدير د. محمد علام.

أكد «طالب» أن المستشفى يفصل الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد أو الحاملة للفيروس بحسب نتائج التحاليل في أقسام منفصلة عن الحالات السلبية، ويتم التحامل مع جميع الحالات بمنتهى الحرفية، وبكافة وسائل التأمين للفريق الطبي الذي يرتدي الزي الواقي كاملًا.

وقال إن التعامل الدوائي أو البروتوكول العلاجي المتبع مع نزلاء المستشفى يختلف من شخص لأخر بحسب الحالة الصحية والأعراض المرضية التي تظهر على كل حالة، مؤكدًا أن البروتوكولات العلاجية متغيرة ويتم تحديثها بشكل مستمر.

وأضاف أن المناعة هي كلمة السر في إستراتيجية عمل مستشفى العزل، مشيرا إلى أن التدخين ممنوع تماما لفريق العمل والمرضى، كما أن التغذية قائمة على الوجبات وأنواع الفاكهة والعصائر التي تدعم الجهاز المناعي وعلى رأسها البرتقال، إلى جانب الأدوية التي تقوي جهاز المناعة والفيتامينات.

وأوضح «طالب» أنه على حسب الأعراض التي تظهر على الحالات فهناك بعض المرضى يستخدم معهم أنواعًا محددة من المضادات الحيوية، بينما يتم استخدام البراستيمول مع حالات أخرى، وال«تام فلو» بشكل أساسي.

وأشار إلى خروج 21 حالة من المستشفى بعد شفائهم بشكل تام، موضحا أن الحالات الحاملة للفيروس ولا تعاني من أعراض يتم عزلهم لمدة 14 يوما التي تمثل فترة حضانة الفيروس، وتجرى لهام التحاليل بشكل دوري لحين التأكد من خلو أجسامهم من الفيروس.

ووجه «طالب» عدة نصائح للمواطنين لحماية أنفسهم وأسرهم من أي عدوى، بداية من غسيل الأيدي جيدا، وعدم استعمال الأدوات الشخصية للأفراد، والتعقيم بالكحول، وارتداء الكمامات والقفازات أثناء الذهاب للعمل أو أثناء التواجد في المستشفيات والعيادات بالنسبة للطاقم الطبي، وتجنب أماكن الازدحام، وتجنب السلام بالأيدي والأحضان والقبلات، وخصوصا مع الأطفال .

ونصح بالمداومة على تناول العناصر الغذائية والأدوية الغنية فيتامين سي، ومنها عصير البرتقال لتقوية المناعة، وشرب المياه بكثرة، وأكل الخضروات مثل الطماطم، والفلفل الأخضر، وشرب الحليب، ومعلقة عسل نحل يوميا، علاوة على تجنب كل ما يضعف المناعة كالتدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات، وأيضا تناول المسكنات بدون داعي.

واختتم حديثه بأن أعراض الإصابة بمرض فيروس كورونا تشبه كثيرا أعراض الانفلونزا، ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 وصداع شديد وكحة جافة وضيق في التنفس، مطالبا بسرعة الذهاب لأقرب مستشفى لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة عند الشعور بأي أعراض، وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة والتي تتضمن : symptoms، runny nose، sore throat، cough، fever، (difficulty breathing (severe cases .