الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان


أزمة كورونا| أول تعليق من عباس شومان على الجدل حول صلاة الجمعة

إسراء كارم

الخميس، 19 مارس 2020 - 09:54 م

علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، على الآراء الخاصة بمسألة صلاة الجمعة والجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال: «كن معبرا عن حقيقية تعاليم دينك، فلا يتمنى مسلم تعليق صلوات الجمع والجماعات في المسجد، ولكن لو أعلن عن ذلك لا قدر الله فالواجب الامتثال الفوري، لأن هذا يعني وجود خطر كبير على المجتمعين، حيث تكون ارتفعت نسبة الإصابة بشكل كبير».

وأضاف «شومان» خلال تصريحات عبر حسابه على موقع «فيسبوك»: «أما إذا لم يعلن واستمرت المساجد في العمل وهو ما نرجوه فإنه يجب على من يشعر باحتمال الإصابة ولو بالإنفلونزا العادية أن يبقى في بيته وبعيدا عن أهله قدر الإمكان، فربما التبس عليه الأمر وكان مصابا بالفيروس».

وأكد: «لا إثم عليه إذا تبين بعد ذلك أن توقعه غير صحيح، ويصلي الجمعة ظهرا ولا يعرض غيره للخطر».

وتابع: «وذلك مع التنبيه على عدم ترك الجمعة والجماعات تذرعا بالوقاية من دون وجود خوف حقيقي.حفظ الله المسلمين وديارهم من كل سوء».

وتحدث عن أخلاقيات الأزمات، قائلا: «في وقت المحن والشدائد تظهر أخلاقيات الناس على حقيقتها ودون رتوش، وبديهي أن مكارم الأخلاق التي تقرها العقول السليمة الراشدة قبل نصوص الشرائع، توجب التعاون على البر والتقوى، وتقديم الدعم والعون لكل محتاج لتخفيف المخاطر قدر الإمكان».

واستكمل «شومان»: «أسوأ الأخلاق تدفع حامليها إلى استغلال حاجة الناس للتكسب في آلامهم، فتصبح السلع والأدوات التي يحتاجها الناس وقد كانت قبل الأزمة كاسدة هي الأغلى ثمنا بين المبيعات، ونظرة إلى أسعار الكمامات والمطهرات في الصيدليات تفي بالغرض».

وقال: «نعم قد يكثر الطلب فيرتفع الثمن لكن ما أتحدث عنه ليس هذا وإنما أقصد من يتعمدون إخفاء كميات كبيرة منها ليقل المعروض بفعل فاعلين وهو عين الاحتكار المحرم شرعا، والذي قال عنه رسولنا :"لايحتكر إلا خاطئ "، بينما يروح آخرون لسلع وأدوات لا تفيد زاعمين نجاعتها في مقاومة الفيروس الذي أصبح هم الناس الأول».

وتابع، «حتى بعض الناصحين الذين يقولون كلاما مهما يمكن أن يتلخص في دقيقة أو دقيقتين يتعمدون كثرة الكلام والتطويل الملل الذي قد يصرف المتابعين وأنا منهم عن المتابعة إلى نهاية الفديوهات التي ينشرونها، وواجب الوقت يقتضي الدخول مباشرة في النصيحة التي يريدون نصح الناس بها،وأقبح الأخلاق هي التي تدفع أصحابها إلى ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات التي لا أساس لها مما يزيد من حالة الخوف والهلع التي يعيشها الناس».

ووجه رسالة للناس: «فلنكن جميعا على قدر المسؤولية وليسارع رجال الأعمال إلى دعم جهود الدولة للتصدي لكورونا بتوفير احتياجات الناس من وسائل الوقاية ،وتخصيص جزء من أموالهم لدعم أسعارها شكرا لنعم الله عليهم، وليجتهد العلماء في سائر التخصصات إلى توعية الناس ونصحهم،وليبادر الجميع بتنفيذ التعليمات والقرارات الصادرة عن جهات الاختصاص التي هي لصالح الناس، ولنبرهن على أن أخلاقنا في الجانب الصحيح، حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين».
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة