محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أبطال معركة طابا

محمد بركات

السبت، 21 مارس 2020 - 07:30 م

رغم الاعباء الجسام ومشاعر القلق العام المسيطرة على عقول وأفكار المصريين وكافة الدول والشعوب، فى ظل الظروف ثقيلة الوقع التى غمرت العالم كله، نتيجة الهجمة الشرسة للفيروس المنفلت كورونا المستجد «كوفيد  ١٩»،...، إلا أن ذلك لا يمكن أن ينسينا ذكر أعيادنا الوطنية العزيزة على كل مواطن مصري.
ومن هذه الأعياد الغالية علينا جميعا عيد تحرير طابا، الذى وافقت ذكراه الحادية والثلاثين الخميس الماضى التاسع عشر من مارس، وهو اليوم الذى عادت فيه طابا محررة إلى أحضان الوطن الأم، بعد معركة دبلوماسية شرسة من المفاوضات الصعبة، بذل فيها المفاوض المصرى أقصى ما يستطيع من خبرة وعلم وجهد، متسلحا بحبه الكبير لوطنه وإصراره العظيم على التمسك بأرضه.
وأمام هذا الإصرار وذلك الحب وفى ظل العمل والجهد المتواصل، استطاع المفاوض المصرى بتوفيق الله إثبات حق مصر فى استرداد طابا، بوصفها جزءا من التراب الوطنى الذى لا يمكن التفريط فى حبة رمل واحدة منه.
وللأجيال الشابة من الأبناء والأخوة، الذين لم يعاصروا هذه اللحظات المجيدة من عمر الوطن، نقول إن الرجال الذين ضمتهم اللجنة القومية للمفاوضات، كانوا على قدر المسئولية الوطنية الجسيمة التى كلفوا بها، وانهم أداروا المعركة بكل الوعى والحكمة والإصرار على النصر.
ولمن لم يعاصروا نذكر أن اللجنة التى شكلها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ضمت أربعة وعشرين عضوا من خيرة وكبار الدبلوماسيين والخبراء العسكريين، برئاسة الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية الأسبق، وكان من نجومها وخبرائها الكبار الدكاترة وحيد رأفت، ومفيد شهاب، ويونان لبيب رزق، وأحمد القشيري، ومحمد أمين المهدي، وسميح صادق، ويوسف أبوالحجاج، وصلاح عامر، ومحمد الشناوي، وطلعت الغنيمي، وجورج صعب.
ومن السفراء أحمد ماهر السيد وزير الخارجية الأسبق، ومهاب مقبل، ومحمد بسيوني، وحسن عيسي، وأحمد أبوالخير، وحسين حسونة ووجيه حنفي.
ومن العسكريين اللواء محسن حمدي، وفاروق لبيب ومحسن عبدالحميد، ومحمد عبدالفتاح، وفتحى نجيب،...، وقد رأس الدكتور السفير نبيل العربى لجنة مشارطة التحكيم، وكان ممثلا لمصر أمام هيئة التحكيم فى جنيف،...، وكل هؤلاء جميعا كانوا بحق أبطالا يستحقون كل الاحترام والتقدير من كل المصريين، كانوا جنودا بواسل أعادوا طابا لوطنها الأم .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة