تصوير - محمد يوسف العنانى  
تصوير - محمد يوسف العنانى  


صور| «الطبيبة الفنانة» .. دكتورة الجلدية تُجمل المرضى والأثاث 

فاطمة مبروك

الثلاثاء، 31 مارس 2020 - 07:57 م

إعادة التدوير حرفة شاقة وتحتاج المزيد من الوقت والمجهود، لاعتمادها الأساسي على تحويل الأشياء التي ليس لها قيمة من شيء مهمل، لشيء قيم يمكن الاستفادة منه واستخدامه مرات متعددة بأشكال مختلفة، بالتغيير الكامل في شكلها ومحتواها.  

ولكن عندما يمارس هذه الحرفة أشخاص متخصصين بمجالات هامة ومرتبطين بأعمال جوهرية في حياتهم تبعد عن هذا العمل، يتحول الأمر من حرفة صعبة لعمل فني من الدرجة الأولى، لارتباطه الوثيق بهواية يرغب ممارسيها في احترافها والتلذذ بممارستها .  

رحلة طويلة للدكتورة نورا سعيد أخصائية أمراض الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر، بدأتها من ارتداء البالطو الأبيض وعلاج مرضي الجلدية وتجميلهم، وانتهاءًا بممارسة هوايتها المفضلة في إعادة تدوير قطع الآثاث وإضفاء القيمة الجمالية عليها لتدخل حيز الشراء، ويصبح لها زبائن من داخل وخارج مصر.

 وتؤكد طبيبة الجلدية، أن علاقتها بالفن بدأت منذ الصغر فهي عاشق للرسم والتطريز والحفر علي الخشب والقماش، وبرغم تفوقها الدراسي ودراستها لمجال الطب، الا أنها لم تسطع التخلي عن حلمها ، لتقرر العمل في مجال إعادة التدوير لقطع الأثاث، وحصلت علي دورات تدريبية في مجال فن الديكوباج، وتعلمت فن نحت الورد الروسي، ثم بدأت في تنفيذ بعض القطع البسيطة في منزلها  ، وتعرضها في البازارات والمعارض، لتتفاجىء باستحسان ورواج منتجاتها المعروضة لدي الجمهور الزائر للمعارض ، مما دعاها للتفكير في توسيع مشروعها وتصميم صفحة علي الانترنت تعرض أعمالها من خلالها ، وبدات في تلقي طلبات من آشخاص بالدول الأوروبية وغيرها.

وأضافت الطبيبة، أنها تبدأ عنبية إعادة التدوير للقطع الاثاثية القديمة، من خلال شراء قطع قديمة من الورش، أو شراء بعض المقتنيات من تجار " الروبابيكيا "، وتصمم الشكل المرغوب فيه، من خلال رسمه لتبدا بعد ذلك في خطوات إعادة التدوير.

وتشمل الخطوات، صنفرة القطعة الخشبية أولًا، ثم طلائها بالمعجون للتغلب علي عيوب الخشب، وبعد ذلك دهان وش أبيض بالبلاستيك، وعلي حسب الشغل تستخدم أشكال دهانية منها دهان " تشوك بينت"  shalk paint ، لتظهر القطعة في شكلها النهائي ، فضلًا عن استخدام "البيوهمين ستايلانج " وهو نظام قديم بالدهانات بدأت العمل به، وعبارة عن تداخل الألوان الصارخة ببعضها ليضفي لون جديد بتأثير بصرى، وهو من الطرازات المرتبطة بالتقاليد الأوربية الشرقيةالتصميم

وتسطيع طبيبة الجلدية تحويل القطع الحديثة " المودرن " لشكل كلاسيكى من خلال طلائها بورق الدهب ليضفي شكل عتيق علي الأثاث ، وكذلك العكس تحول القطع الكلاسيكية لأشكال حديثة من خلال تداخل الالوان الزاهية المتعددة بها ، كما تعمل علي تغيير ألوان غرف النوم من خلال طلائها بألوان حديثة وابتكار رسومات مجسم بالمعجون علي الأسطح . 

ومن القطع التى تبتكر بها الطبيبة ، الكراسي ، طرابيزات ، أبواب ، بروايز المرايات ، تابلوهات ، صناديق جمالية ، صالونات،  وانتريهات ، صواني ، وغيرها من الأشكال الخشبية ذو القيمة الجمالية .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة