الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 07:17 م

ليس من جديد فى الحديث عن خسة ونذالة الإرهاب. من يتاجرون بالدين ولا يعرفون معنى الوطن  لا يمكن ان تنتظر منهم عملاً صالحاً. من جعلوا منهجهم تكفير البشر واستباحة دمائهم لا يمكن ان تعود لهم إنسانيتهم. من صلوا شكرا لله لأن مصر انهزمت فى ٦٧ لا يمكن أن يتمنوا الخير لها وهى التى اسقطت حكمهم وكشفت فاشيتهم واسقطت كل الاقنعة التى حاولوا بها إخفاء حقيقتهم كأصل لكل فصائل الإرهاب وعنوان لكل ما يعادى الدين والأوطان والإنسانية.
ولم يكن غريبا ان يرى الإرهاب فى وباء كورونا فرصة للانتقام. وأن نرى منابر الإعلام الإخوانى من الدوحة واستامبول تدعو فصائلها وحلفاءها للتحرك، وان يبلغ الانحطاط بقياداتهم ان تعتبر انها أمام  فرصة للمساعدة فى نشر الوباء وفى محاولة استنزاف جهد مصر فى معارك صغيرة، بينما مصر تمضى فى حماية شعبها من الوباء وفى معاركها المستمرة من أجل البناء ومن أجل تأمين الوطن ضد مؤامرات الاعداء وعملائهم من فصائل الإرهاب المنحط.
فى هذا السياق يأتى حادث الأميرية ليؤكد ان المعركة مع الإرهاب الإخوانى  الداعشى لن تنتهى الإ باستئصاله من أرض مصر. وليكشف لأعداء الدين والوطن أن كل ما يخططون له سوف ينهزم أمام إرادة شعب توحدت لتخوض معركة الحياة ضد تجار الموت، ولتحمى مصر من كل قوى الشر التى لا تترك فرصة لتثبت ان انحطاطها لا حدود له، وأن خيانتها للدين والوطن هو الأصل عندها وهو الطريق للنهاية المحتومة.
المجد لشهدائنا الأبرار ولعل من دبروا ومولوا وساعدوا فى حادث الأميرية يستوعبون الدرس. ولعلهم يدركون ان مصر لن تغفر ولن تتسامح فى دماء  ابنائها أو أمان شعبها. سلمت مصر من كل شر.