الخميس، 16 أبريل 2020 - 07:50 م

اعتبر أيمن إبراهيم، الباحث الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمكن بخداعه في إزاحة بيني جانتس من طريقه، والقضاء عليه سياسيًا.

جاء ذلك في تعليقٍ منه على قرار الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين رفلين إحالة ملف تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى الكنيست بعدما فشل نتنياهو وجانتس في التوصل لاتفاقٍ حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان جانتس، الذي حصل على تفويضٍ بتشكيل الحكومة في مارس الماضي، قد فاجئ الجميع بتحالفه مع خصمه نتنياهو بدلًا من تشكيل حكومةٍ تجمع الأطياف السياسية المعادية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، وهو ما اعتبر بمثابة تنازل جانتس عن مبادئه، وأدى إلى تفكك تحالف "أزرق أبيض". 

وكان الاتفاق بين زعيمي الليكود اليميني والصمود لإسرائيل (حزب جانتس وهو أحد أحزاب تحالف أزرق أبيض المفكك) يفضي إلى تولي كلٍ من نتنياهووجانتس رئاسة الحكومة بالتناوب فيما بينهما. 

وقال الخبير في الشئون الإسرائيلية، "فشل الطرفان في التوصل لاتفاق نهائي في الملفات العالقة والتي تمركزت في تشكيل لجنة القضاء في الكنيست ووزير القضاء وفترة ولاية بيني جانتس مما اضطر رئيس دولة الاحتلال إحالة التفويض للكنيست والتي بدورها ستمنح تفويض عام لأعضائه لمدة ١٤ يومًا ليحصل أي عضو على تفويض من ٦١ عضوًا ويشكل حكومة ويعرضها للتصويت في الكنيست". 

وأضاف إبراهيم، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه "في حال انقضاء المدة المذكورة الكنيست ستضطر لحل نفسها وننتظر انتخابات للمرة الرابعة على التوالي".

وأردف قائلًا "أعتقد أن بيني جانتس خسر كل شيء وتمكن المحترف والمخادع نتنياهو من إنهاء حياته السياسية خاصة إن استطلاعات الرأي تعطي تقدمًا كبيرًا لنتنياهو وكتلته اليمينية وتراجعًا كبيرًا لبيني جانتس الذي لم يستغل تفويضه وكان جبانًا في اتخاذ خطوات حاسمة وكبيرة".

وأشار الباحث الفلسطيني بالقول، "وقد نشهد في نهاية الأمر تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو دون ثمن كبير يدفعه لبيني جانتس وقد يتم إجباره على التصويت على قانون يعطي حصانة لرئيس الوزراء دون تناوب بين نتنياهو وجانتس".