عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية
عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية


مستشار الرئيس: لولا قوة النظام الصحي المصري ما استطعنا مواجهة «كورونا»

حاتم حسني

الخميس، 16 أبريل 2020 - 08:49 م

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة تفاعلية عن بعد اليوم حول النظم الصحية وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19.

بدأت الندوة بكلمة مدير عام المنظمة د.ناصر الهتلان القحطاني، قال فيها إن تلك الأزمة أثرت على جميع الدول بلا استثناء وأكدت على أهمية زيادة الانفاق على الرعاية الصحية وخاصة الرعاية الصحية الأولية.

وأضاف أن المنظمة تعقد هذه الندوة انطلاقاً من رسالة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في النهوض بنظم الإدارة في المؤسسات العربية وفيمقدمتها الإدارة الصحية، فقد قررنا عقد ندوة تفاعلية عن بعد بعنوان (النظم الصحية ومواجهة تداعيات أزمة فيروس كوروناالمستجدCOVID-19) .

وأشار مدير عام المنظمة إلي أن الأزمة لن تستمر لكن سيكون لها تأثير كبير على منظومة إدارة الرعاية الصحية وخاصة في الدول الكبرى كما أن تأثيراتها على الأنظمة الاقتصادية سيظهر بعد انتهاء المحنة، مشددًا على ضرورة تفاعل المجتمعات مع السياسات الحكومية لمواجهة انتشار فيرس كورونا.

وأكد د.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار الرئيس المصري، قوة الإجراءات التي اتخذتها مصر ومنذ اليوم الأول لظهور فيروس كورونا في الصين، لافتا إلى ترصد للأنفلونزا بصفة خاصة والفيروسات بصفة عامة منذ انتهاء موسم الحج في أغسطس 2019، موضحًا أنه عندما بدأ الفيروس في الظهور بادرت مصر بإنشاء منطقة للعزل في مطروح، كما كثفت من إجراءاتها الاحترازية والتأكد من سلامة العائدين من الخارج، منوها إلى أن 80% من الحالات في مصر شفيت ونحن مستعدون ولديناالعديد من الأماكن للرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لمواجهة كافة التطورات.

وأكد  أن التعامل في كافة الدول يتم تقريبا باستخدام نفس الأدوية لكن لم يتم الوصول إلى لقاح أو مصل لعدم الإصابة بالمرض.

وقال إن هذه الأزمة أجبرت العديد من الدول على عدم تصدير الأدوية الموجودة لديها والاحتفاظ بها لاستخدامهم الخاص، بل واجهت بعض الدول أزمة انتهاء الأدوية، مؤكدا أن مصر لديها مخزون كبير يكفيها لشهور عديدة، كما أن مصر لديها بنية تحتية وكوادر فنية وأطباء ساعدها على مواجهة الأزمة، إلى جانب امتلاك أكبر مستشفى للصدر في الشرق الأوسط وهو مستشفى الصدر في العباسية، وهناك مستشفى مركزي للحميات في كل مدينة.

وشدد د.محمد عوض تاج الدين، أنه من الضروري الاستمرار في التباعد الاجتماعي عدم السلام والابتعاد عن الآخرين وهو السبب الرئيس لوقف انتشار المرض في آسيا واليابان.

وقالت وزير الصحة الأسبق والمبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية د.مها الرباط، إن العالم في وضع غير مسبوق لأن الجائحة هي فيروس تم التعرف على آليات العدوى وما يرتبط بانتشار العدوى وانتقال المرض مع نقص البحوث وعدم توافر البيانات التي تطور الأداء مع ديناميكية الاستجابة المطلوبة لنتعامل مع التغيرات العالمية غير المسبوقة، وهذا الحدث يتطلب استجابة غير مسبوقة تساعد على وقف سلسلة انتشار الفيروس وهو فيروس سريع الانتشار وبالتالي هذا الفيروس يدخل من خلال نقاط الضعف فيالنظم الصحية.

ونوه وزير الصحة الأسبق بالمملكة العربية السعودية د.حمد المانع، إلى أن الإعلام يسبب هلع للناس وهذا يساهم في إدرار الإدرانيلين، وبالتالي ضعف المناعة، مشيرا إلى أن الحياة ستعود إلى طبيعتها ولا يمكن أن تتحمل الدول عبء الاستمرار في الحظر.

من جانبه قال وزير الصحة الأسبق بالمملكة الأردنية الهاشمية د.علي حياصات، أن الأردن بمجرد بدأ الجائحة أخذنا اجراءاتنا فورا بالحظر الكلي ومنع التجوال وإصدار قانون الدفاع ٣ لكن واجه الأردن صعوبة في توفير الخبز؛ مما استدعى الرجوع لفتح المخابز، ولكن لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع ولا يوجد دولة ممكن أن يتحمل اقتصادها الاستمرار في هذه الإجراءات؛ مما يستدعي العودة للحياة بالتدريج، مضيفا: «لكننا تعلمنا من هذه الأزمة ضرورة تكثيف الموارد المالية المخصصة للرعاية الصحية».

وكشف أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع وأستاذ الصحة العامة والجودة وأمين عام اتحاد المستشفيات العربية بالمملكة العربية السعودية د.توفيق بن أحمد خوجة، عن التعاون الذي تم بين الدول العربية لمواجهة أزمة كورونا، ومنه تبادل الخبرات وتبادل المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن نظم الرعاية الصحية الأولية القوية في السعودية ومنها نظم طب الأسرة ساهمت في وقف انتشار المرض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة