صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في قيود الاحتلال.. 40 أسيرة فلسطينية تعاني «حرمان رمضان» و«شبح كورونا»

أحمد نزيه

الأربعاء، 29 أبريل 2020 - 06:23 م

في زنازين المحتل، غابت شمس الحرية في واقع أسرى فلسطينيين وبقيت في قلوبهم وأذهانهم يحذوهم أمل التحرر التام من قيود الاحتلال، الذي قيد بزرد السلاسل حياتهم، وجعلها دون ملذاتٍ أو نفحاتٍ عطرةٍ، كتلك التي يبعثها شهر رمضان في النفوس.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والذين تجاوز عددهم الخمسة آلاف أسير فلسطيني، هناك 40 أسيرة فلسطينية تقبع في قيود الأسر في المعتقلات الأسيرة، قُدر لهن أن يستمر حرمانهن من بهجة شهر رمضان الكريم، والتي تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية.

وتتمثل هذه الظروف في تفشي وباء كورونا الجائح عالميًا، حيث جرى تسجيل أكثر من 15 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في إسرائيل (الأراضي المحتلة)، حيث يقبع الأسرى الفلسطينيون هناك.

40 أسيرة

قال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين، "إنه مع استمرار أزمة كورونا وحلول شهر رمضان المبارك، فإن 40 أسيرة فلسطينية، يتجرعن الألم والحرمان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهن 17 أمًا"، مضيفًا أن "من بين الأسيرات 13 أسيرة من القدس، و6 أسيرات من الداخل، وأسيرتان من قطاع غزة، و19 من الضفة الغربية".

وأردف قائلًا: المرأة الفلسطينية لم تُستثنَ من الاعتقالات الإسرائيلية، وأن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، وأن اعتقال النساء استمر حتى في زمن كورونا.

وأشار فروانة إلى أن 26 أسيرة يقضين أحكامًا مختلفة، و11 أسيرة موقوفة، بالإضافة إلى 3 أسيرات رهن الاعتقال الإداري، وهن: بشرى الطويل وشذى حسن من رام الله، شروق البدن من بيت لحم.

وأوضح فروانة أن من بين الأسيرات المحكومات يوجد 8 أسيرات صدر بحقهن أحكامًا تزيد عن 10 سنوات، وأن 9 أسيرات أخريات صدر بحقهن أحكامًا تتراوح ما بين 5 سنوات وأقل من 10سنوات.

أما أعلى الأسيرات حكمًا فهما الأسيرتان شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عيّاد من المناطق المحتلة عام 1948، المحكومات بالسّجن 16عامًا، والأسيرتان عائشة الأفغاني، وميسون موسى الجبالي المحكومات بالسّجن 15 عامًا.

وتعتبر الأسيرة أمل جهاد طقاطقة، من أقدم الأسيرات، وهي من بيت فجار في محافظة بيت لحم، ومعتقلة منذ 1 ديسمبر 2014، وتقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات.

إهمال طبي

وفي سياقٍ متصلٍ، نوه فروانة إلى وجود أسيرات مريضات وجريحات يعانين من أوضاع صحية صعبة دون أن يتلقين الرعاية الكافية والعلاج المناسب، مضيفًا "ولعل أبرزهن الأسيرة إسراء الجعابيص من القدس والتي تبلغ من العمر 34عامًا، وقد اعتقلت جريحة بتاريخ 11 نوفمبر 2015، وحُكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 11 سنة بتهمةٍ أُلصقت بها، وذلك حين انفجرت أُسطوانة غاز كانت تتقلها بسيارتها بالقرب من حاجز عسكري نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارتها"

وتابع قائلًا، "الأسيرة الفلسطينية تتعرض أثناء الاعتقال لتحقيق قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي، وقمع وتنكيل وقهر وحرمان، دون مراعاة لجنسها وخصوصيتها، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الخاصة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة