طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

من الممر إلى الاختيار

طاهر قابيل

الخميس، 30 أبريل 2020 - 08:16 م

 تعظيم سلام لقواتنا المسلحة ولإدارة الشئون المعنوية.. منذ أشهر شاهدت «الممر» الذى نقلنا إلى ما حدث فى 5 يونية 1967 وما تلاه من صمود ودفاع نشط وحرب استنزاف.. فيلم الممر كان فرصة للأجيال التى لم تعش فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى لتتعرف على بطولات أبناء جيشنا العظيم.. لمست فى دور العرض السينمائى مشاركة كبيرة من الشباب وتفاعلهم مع كل مشهد وخروج كلمات بحماس وعفوية تحذر المصريين من وجود عدو خلف أحد أبطالنا.
هذا الشهر العظيم نقل إلى بيوتنا بطولة أخرى عاشها شبابنا فى السنوات الماضية ومعاركنا مع أهل الشر لاسترداد أرض سيناء من الخونة والمأجورين.. نعم هى بطولة العقيد «منسى» وزملائه أبطال المسلسل الرائع «الاختيار» الذى أظهر الوجه القبيح لتجار الدين من الإخوان والإرهابيين، ورسم صورة واقعية لما شاهدناه وعايشناه من جماعات الموت والدمار بعد أن أزحناهم من على صدورنا وعادت دولتنا ملكنا.
توقفت كثيراً أمام الكلمات التى كتبها صديقى الوفى «علاء سماحة» بأن «الاختيار» ليس مجرد «أسطورة شهيد» ولكنه حب وعقيدة وطريق وعبادة وعرق وإنجاز ينير كل الميادين.. فالاختيار تحية لكل من ظن أنه يعيش «منسياً» لأن عطاءه محفوراً فى وجدان وقلب كل مصرى أصيل... رغم اعتراضى على بعض المشاهد التى ظهر فيها الخائن «هشام عشماوى» ولكن الواقع الدرامى الذى رسمه المؤلف الفنان والمخرج العبقرى لإخوان الشيطان وتنظيم داعش الإرهابى غفر ذنب مشاهد هذا العشماوى وأقرانه الخائنين.. وأنتظر رؤيته وهو مقبوض عليه وإعادته للقاهرة ليحاكم على جرائمه فى حق الوطن الذى احتضنه ورباه وعلمه وأكل من خير أرضه التى لوثها بغرس سكينه القذره فى قلب الأبرياء لأن كل ذنبهم أنهم يحبون بلدهم وأهلها.
أعطتنى الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لحمايتنا من «الفيروس القاتل» الفرصة لأن أتابع كل يوم حياة الأسطورة «أحمد صابر منسى» بعد أن كنت لا أشاهد مسلسلات رمضان سوى لحظات خاطفة على وجبة السحور.. لقد رزقنى الله هذا العام وجبة إفطار مع أذان المغرب وأخرى دسمة بعد ذلك بساعتين ونصف.. ووصلنا للاختيار بعد أن مررنا بشجاعة من الممر.. وأتمنى ألا نتوقف عند ذلك فخزانتنا مليئة بقصص البطولات.
محنة كورونا سوف تنتهى غدًا أو بعد غد وكما قال رئيس الوزراء الوطنى النشط المحب لبلده والذى يصغرنى بعامين إننا يجب أن نتعايش مع الفيروس لفترة قادمة.. وأن ذلك يتطلب من كل منا أن يأخذ حذره ونتعود على الإجراءات الاحترازية والنظافة الشخصية التى تربينا عليها وتوصى بها الإنسانية وكل الأديان السماوية.. فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «حب لأخيك ما تحب لنفسك» دائمًا يرن فى أذنى.. فحافظوا على التباعد الاجتماعى من أجل مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة