وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

إصلاح من نوع جديد

وليد عبدالعزيز

الأحد، 03 مايو 2020 - 08:21 م

قد تكون الظروف مواتية لأن تبدأ الدولة المصرية عملية إصلاح من نوع جديد.. الإصلاح هذه المرة لن يكون اقتصاديًا لأننا بعون الله نجحنا فى تنفيذ أهم وأصعب برنامج إصلاح اقتصادى حينما اتخذ الرئيس السيسى القرار وتقبل الشعب كل القرارات الإصلاحية وكانت النتيجة أننا أصبحنا نعيش فى دولة حقيقية لديها القدرة على مواجهة الصعاب دون أن تهتز وهو ما حدث بالفعل فى أزمة كورونا الحالية.. ولكن الإصلاح الذى أتحدث عنه هو إصلاح فى أسلوب حياة الشعب داخل الدولة..اكتشفنا فى أزمة كورونا أننا شعب معظمنا فوضوى ولديه القدرة على الجلوس على المقاهى حتى فجر كل يوم.. وشعب معظمه يكره النظام..تكتشف أننا من الشعوب القليلة التى لا تحترم إشارات المرور ونسير فى الشوارع جنبا إلى جنب مع السيارات.. وتكتشف أننا نمتلك كما مهولا من الأسواق العشوائية غيرالآمنة تماما.. وتجد البعض منا يركب أسقف القطارات.. وتكتشف أيضا أنه بعد إغلاق السناتر التى التهمت المليارات من جيوب المصريين الغلابة أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعى والأولاد يتابعون الدروس من خلال الإنترنت ولا توجد مشاكل ضخمة عكس ما كان يروج لمنع إطلاق عملية تحديث التعليم.. هناك مظاهر مثيرة للحياة الفوضوية التى كنا نعيشها وأعتقد أن الوقت مناسب لأن تتخذ الدولة إجراءات جديدة تعيد من خلالها النظام إلى الشارع المصرى وتكون هناك أفكار تجبر الجميع على احترام القانون وتضمن لنا الحفاظ على الصحة العامة وموارد الدولة من مصادر الطاقة وغيرها.. فى معظم دول العالم الناس تسكن البيوت خلال فترات الليل ولكن فى مصر الناس تهجر البيوت فى نفس الفترات.. الدول المتحضرة تجد دوران عجلة الإنتاج فى السادسة صباحا وهنا تبدأ الحياة من العاشرة لأن الجميع يقضى نصف عمره تقريبا جليسًا على المقاهى أو فى المطاعم التى تفتح أبوابها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.. لا أحد يكره النظام وعلى الحكومة أن تضع خططا وضوابط تضمن للجميع الحفاظ على مكتسبات الحياة دون أن تكون مصالح البعض على حساب الكل.. من حقنا أن يكون هناك مواعيد ثابتة لإغلاق وفتح المحلات بكافة أشكالها..ومن حق الشارع أن ينعم بالهدوء لنترك الفرصة لمختصى الصيانة والنظافة أن يباشروا أعمالهم فى مناخ مناسب بعيدا عن الزحام.. تجربة تقليل عدد العاملين بالمصالح الحكومية أثبتت نجاحها وإن كنت لا أقصد الاستغناء عن العمالة ولكن من الممكن أن تزيد ساعات العمل للموظف ويكون دوامة نصف الأسبوع وخاصة أن هناك مصالح حكومية مكدسة بالبشر ولا ينتجون بحجم العدد المتواجد.. الفكرة قد تقلل من الزحام وتتناسب وأسلوب الحياة الجديد الذى فرضته علينا أزمة كورونا.. ومن الممكن أن تفكر المصانع فى توزيع العمالة على ورديات مختلفة طبقا لطبيعة المصنع ونوعية الإنتاج.. أطالب الجميع بطرح أفكار وعرضها على الحكومة لأنها فى النهاية ستصب فى مصلحة الجميع.
مصرع ١٨ إرهابياً
نجاح قوات الشرطة المصرية فى تصفية ١٨ إرهابياً فى منطقة محيطة بمدينة بئر العبد أثلج صدور ملايين المصريين بعد أن نجحت الدولة المصرية فى الثأر لشهداء الوطن فى أقل من ٤٨ ساعة.. الحرب على الإرهاب ستستمر وسيحاول أعداء الوطن استغلال أى ثغرة لتنفيذ مخططاتهم الشريرة.. وسيبقى الجيش المصرى العظيم والشرطة المدنية حائط الصد الأول لحماية مصر وشعبها من غدر الإرهاب.. دعونا نقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسى ونلتف حول جيشنا وشرطتنا لأننا فى أشد الحاجة إلى أن نكون صفًا واحدًا حتى لا نترك ثغرة للخونة يخترقون منها صفوفنا.. ستظل مصر صامدة وقوية ضد مخططات أهل الشر وسيظل الجيش المصرى هو جيش الشعب.. رحم الله شهداء الوطن..ولا عزاء للخونة أمثال الإخوانى الإرهابى عشماوى.. وتحيا مصر

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة