حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

دعوة طيبة كشجرة طيبة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 05 مايو 2020 - 08:35 م

دعم فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور الطيب أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أعطى يوم الصلاة والدعاء من أجل نجاة البشرية من الجائحة زخمًا مضاعفًا، كما أن نفرة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لتلبية دعوة الصلاة التى أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أشاع الدعوة الطيبة حول العالم، واجتذب إليها ملوك ورؤساء وقادة عالميين سارعوا لتلبية النداء الإنسانى.
دعوة طيبة كشجرة طيبة، كم من دعوات صالحات نبتت فى أرض الجائحة المقحلة من اللقاحات والعلاجات إلا من رحمة الله، ليس لها من دون الله كاشفة، والضراعة يوم ١٤ مايو المقبل بقلوب مؤمنة ستوفر مددًا روحيا تحتاجه البشرية فى سعيها للخلاص من فيروس مميت أصاب صدر البشرية، فصار ضيقًا حرجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ.
أحسنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدعوتها الطيبة، أن يصلى المؤمنون جميعًا من حول العالم فى ساعة واحدة فى يوم معلوم، يصلون للواحد القهار بصلاة واحدة لا يتخلف عنها موحد، تجتمع الأديان جميعًا، والمؤمنون جميعا فى صلاة يتمتم بها عبد صالح ليرفع الله سبحانه وتعالى البلاء برحمته.. « إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» ( فاطر: 10).
الصلاة الرمزية تجمع الأضداد، وتسوى الخلافات، وتجمع الفرقاء، وتحاذى فى الصف، سبحان الله مفعول الجائحة كالسحر، أحكام الجائحة، الجائحة لها أحكام، يخلق من قلب النقمة رحمة بالفقراء والمعوزين والتعساء، مغزى الأخوة الإنسانية يتجلى فى أبهى صورها، يقينًا لم يتخيل أصحاب الفضيلة، الذين أطلقوا الدعوة مباركة بتوجيه من قبل الأزهر الشريف، هذا الاحتشاد العالمى حول الدعوة الطيبة التى يمكن البناء عليها لتعلية صرح الأخوة الإنسانية، الذى غرس بذرته بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر.
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ».
(إبراهيم / ٢٤).

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة