كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

سر نجاح «الاختيار» !

كرم جبر

الثلاثاء، 05 مايو 2020 - 08:36 م

منذ اللحظة الأولى، جذب مسلسل «الاختيار» الأنظار وحقق نجاحاً هائلاً، بالمشاهد الحية للضربة الرائعة للمخابرات المصرية، لحظة نزول الإرهابى هشام عشماوى الأراضى المصرية.
أدركنا أننا أمام عمل وثائقى محترم، يكشف أسراراً نشتاق إليها لحرب تحرير سيناء من الإرهابيين، ووصلت مشاعرالغضب ذروتها بالعمل الإرهابى الجبان فى بئر العبد.
رمضان وإرهاب وقتل وتصوير يمزج بين المشاهد التمثيلية والواقعية، جعلت المسلسل يرفع الدراما المصرية فى السماء، ويقدم عملاً رائعاً مثل الممر ورأفت الهجان.
وزادت سخونة الأحداث، بعد المقالات المثيرة للجدل، التى تنادى بتعيين حاكم مستقل لإدارة سيناء، بعيداً عن الدولة المصرية، والادعاء كذباً بأنه إذا لم يحدث ذلك ستترك سيناء إما للإهمال أو الإرهاب.
وكان رائعاً أن يذهب الرئيس إلى الإسماعيلية قبل رمضان بيوم واحد، ليستعرض مع كبار المسئولين خطط تعمير سيناء بتكلفة تبلغ 600 مليار جنيه، بالأرقام والحقائق التى تجسدت بالفعل على أرض الواقع.
يعنى: سيناء لم تكن مهملة، ولم تترك للإرهاب أو الإهمال، وإنما تقع فى قلب وعقل مصر، وتنفذ فى أراضيها مشروعات متكاملة، تعوض إهمال السنوات السابقة، وتضمها بقوة إلى أحضان الوطن.
الظروف كلها كانت مهيأة ليلتف الناس حول المسلسل الرائع، الذى تناول الأحداث السياسية ولم يغفل الجوانب الإنسانية والاجتماعية، وقدمها فى أسلوب بسيط وشيق دون تعقيد.
الميزة الكبرى لـ «الاختيار» أنه حرك المشاعر الوطنية، مثلما فعل فيلم الممر، مما يؤكد أن شبابنا يحتاج فقط إلى ربطه بأمجاد بلاده والعزة والفخر والكرامة.
ثم جاء الحادث الإرهابى الجبان فى بئر العبد، فزادت ثورة الغضب فى النفوس، وأصبحت الأجواء مهيأة للثأر واستخدام القوة المفرطة، المدعومة بتفويض شعبى جارف.
من زمان لم يظهر عمل درامى كبير يتناول الجرائم الإرهابية ويكشف خستها وندالتها، ويقنع الناس بأنهم ليس لهم دين ولا وطن ولا هوية، وإنما شياطين وذئاب دموية.
>>>
يسرا أيضاً عادت فى رمضان بمسلسل اجتماعى جذاب «خيانة عهد» واستطاعت بحضورها وطلتها أن تضفى على المسلسل نجاحاً وجاذبية.
لكن المسلسل كان - حتى الآن - مفرطاً فى استعراض الشر بين أفراد العائلة، رغم أن عهد «يسرا» تقوم برعاية الأسرة واحتضانها والتواصل المستمر مع أشقائها.
لا أدرى هل هذا الشر موجود فعلاً فى المجتمع بهذه الصورة أم لا، الأخ المحامى «خالد سرحان» الذى يتفنن فى الانتقام من شقيقته، وزوجته التى تدبر له جريمة شيطانية للإيقاع به مع عشيقته.
هل يوجد فى الواقع فعلاً الخالة «حلا شيحا» التى تقوم بحقن ابن شقيقتها بالهيروين لتكسر أنفها وتنتقم منها.. وهل وصلت الجرائم الأسرية إلى هذا الحد المخيف؟
>>>
■ مرة أخرى: رامز.. الإهانة مدفوعة الثمن.
■ برنامج اسمه «مراسل بالصدفة»: «تقل الدم» موهبة !

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة