الجمعة، 08 مايو 2020 - 06:26 م

أكد تورال رضاييف سفير أذربيجان في القاهرة أن بلاده تدعم قضايا العالم العربي، مشيرا هذه سياسة ثابتة بدأها  الرئيس الأذربيجاني السابق  حيدر علييف.

وقال انه كان المسلم الوحيد في صفوف القيادات العليا في النظام السوفيتي السابق وكان يعد صديقًا للعالم العربي الإسلامي، منذ ذلك الوقت، وأشار إلي استقالة علييف في أكتوبر عام ١٩٨٧ من منصبه في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي جاءت احتجاجا على سياسة المكتب.

جاء ذلك في مقال لسفير أذربيجان بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد رئيس أذربيحان الراحل  ال٩٧ وذلك يوم الأحد المقبل.

وقال «تورال»: مصير أذربيجان خلال شهري مايو ويونيو عام ١٩٩٣ كان على المحك في ظل ظروف الحرب مع  أرمينيا والأزمة الاقتصادية العميقة التي سببها انهيار النظام الاقتصادي السوفيتي والضغط الخارجي والصعوبات الداخلية.

وتابع :حينها توجه شعب أذربيجان بنداء إلى حيدر علييف  لتولي زمام السلطة وإخراج البلاد من تلك الأزمات، مؤكدا استطاع «علييف» خلال فترة قصيرة من ترسيخ مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات الدولية الأكثر إلحاحا، وتبني إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة وإرساء أسس التنمية المستدامة طويلة الأجل للبلاد وهكذا حلت حقبة جديدة في حياة جمهورية أذربيجان المستقلة.

وأوضح أنه جرت تحولات راديكالية على السياسة الخارجية لأذربيجان، حيث حددت مكانتها في منظومة العلاقات الدولية، وبدأت، اعتمادا على الإستراتيجية الجديدة في مجال السياسة الخارجية، في السعي لتحقيق طموحاتها المتعلقة بالاندماج في منطقة أوروبا الأطلسية، وتعزيز علاقاتها الثنائية بدول الجوار، وبالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول آسيا وأفريقيا ودول الجنوب الأمريكي. 
وأضاف: كما أولت السياسة الخارجية الجديدة عناية خاصة لإعادة بناء العلاقات التاريخية بين أذربيجان والعالم العربي المسلم، مشيرا إلى أن كافة الإنجازات في الاقتصاد وفي السياسة وفي مجال حل المشاكل الاجتماعية ارتبطت باسم زعيم شعب أذربيجان حيدر علييف.

وذكر السفير رضاييف أن أذربيجان فقدت في ١٢ ديسمبر لعام ٢٠٠٣ حيدر علييف أحد أعظم أبنائها على مر التاريخ، حيث خرجت ملايين الآذريين في تعاطف تلقائي يلهم شعور عميق بالحزن، للمشاركة في مراسم وداعه إجلالا له .

يذكر أن علييف قد ولد في مدينة ناختشوان وتدرج في العمل في أجهزة الأمن، حتى احتل عام ١٩٦٤ منصب نائب رئيس، ومن ثم عام ١٩٦٧، رئيس لجنة أمن الدولة التابعة لمجلس وزراء جمهورية أذربيجان، ومُنِحَ رتبة لواء.

كما انتخب في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني في يوليو عام ١٩٦٩ سكرتيرا أول للحزب الشيوعي الأذربيجاني ومن ثم ترأس حيدر علييف الجمهورية.

وجري انتخابه في ديسمبر عام ١٩٨٢عضوًا بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، ومن ثم عين كنائب أول لرئيس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.