جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

الكمــامات الواقيــة فى المرحلة الصعبة

جلال عارف

الثلاثاء، 12 مايو 2020 - 07:37 م

مع بداية الأسبوع القادم لن تستطيع دخول أى فرع بنكى إلا وأنت ترتدى الكمامة الواقية. قرار ضرورى ربما تأخر قليلا وكانت النتيجة إصابات لا داعى لها. ولعل ذلك يكون المقدمة للالتزام بارتداء الكمامة الواقية فى كل المؤسسات والأماكن المغلقة مع التشدد أيضا فى محاولة عدم التزاحم قدر الإمكان.
هذه شروط ضرورية إذا أردنا ألا تسوء الأمور وألا نضطر للحظر الكامل، وإذا كان قرارنا جميعا أن نعبر الأزمة بأقل الأضرار وأن نستعيد أكبر قدر من أنشطة الحياة إذا كان الاطمئنان كاملا إلى أن كل إجراءات السلامة مطبقة، وإذا كان صمودنا فى المعركة ضد الفيروس القاتل سيظل كما هو حتى نعبر الأزمة بسلام.
ويبقى مهما هنا أن نضاعف الجهد لتوفير الأعداد المطلوبة من الكمامات الواقية، وأن تكون متاحة فى كل وقت بالأسواق وبأسعار معتدلة للغاية. بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين فإن تكلفة الكمامات الواقية مهما كانت بسيطة هى عبء إضافى يتحملونه فى ظروف صعبة. وعلينا أن نساعد بتوفير هذه الكمامات بسعر التكلفة، وأن نوفر دعماً من البنوك والمؤسسات القادرة لكى نساعد فى ذلك حتى ننتهى من هذه الظروف الاستثنائية.
ويبقى مهما أيضا أن ننشر على الناس الثقافة المطلوبة لإدراك أهمية استخدام هذه الكمامات فى الأماكن المغلقة والمزدحمة وعند الاصابة بأى بوادر برد أو سعال. والأهم أن نشرح للناس كيف يستخدمون الكمامة الواقية بأمان حتى لا يحدث الأسوأ وتتحول الكمامة الطبية - بالاستخدام السيئ - من وسيلة وقاية الى مخزن للفيروسات ومصدر لنقل العدوى.
 نحن مازلنا نملك الفرصة لتجاوز الأزمة بأقل الخسائر. كل خطوة نخطوها لابد أن تكون بحساب. وفى كل الأحوال فإن سلاحنا الأساسى هو الإلتزام بكل قواعد الوقاية. والإدراك بأن ما نبذله من جهد وما ننفقه من أموال فى هذا الطريق هو أفضل استثمار فى حربنا ضد الوباء.
سلمت مصر من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة