الخميس، 14 مايو 2020 - 06:32 م

أضاعت كورونا على البشرية جمعاء متعة الحياة ، ولم تفلح معها حتى الآن أية علاجات ، وفشل العلماء والاطباء فى وقف انتشار الوباء. ودخل الناس فى حجر صحى اجبارى بمنازلهم ، لكن الانترنت والقنوات الفضائية لم تتأثر بذلك ، الناس الآن تعيش فى حضن وسائل الاتصال والاعلام المتاحة من دون الخروج من المنزل ،وهو ما لفت نظر القارىء العزيز علاء محمد حسين الشريف من صدفا - أسيوط ، والذى يقول : استطاعت كورونا أن تعلّم العالم درسًا وتجعله فى حيرة، لم يفد معها النووى ولا حاملات الطائرات بل أُصيبت نفسها فى مقتل.أراد الله أن يعلم العالم درسًا فى غاية الأهمية للذين ينكرون وجود الله - والعياذ بالله - بأنهم لا يؤمنون بشيء ليس له وجود! فكيف آمنوا الآن بوجود فيروس لا يرى بالعين المجردة، ويفرون منه كما يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه؟!.
وبينما نحاول أن نستشعر أجواء رمضان الروحانية الآن، لماذا تحرمنا الإذاعة المصرية من هذه النفحات والتى لا تأتى إلا مرة فى العام؟! إذا كانت الكورونا قد حرمتنا من صلاة الجمعة والفجر فلماذا لا تقوم الإذاعة المصرية مشكورة بإعادة تسجيلاتها النادرة لكبار مشايخنا وخطبائنا الراحلين من امثال عبد الباسط والحصرى والمنشاوى والبنا ومصطفى إسماعيل، وخطباء الجمعة من امثال المشايخ: العدوى وشلتوت والدكتورعبد الحليم محمود والمبتهلين من أصحاب الحنجرة الذهبية نصر الدين طوبار وسيد النقشبندى وطه الفشني.
وإذا كانت الكوورنا قد حرمتنا من صلاة التراويح فى المساجد فلماذا لا تقوم إذاعة القرآن الكريم بإعادة التسجيلات النادرة لها بإذاعة التراويح المسجلة من المساجد المختلفة مع بيان للمستمع بأنها من التسجيلات النادرة؟! وإذا كانت الكورونا حرمتنا من سماع قرآن المغرب من المساجد فلماذا حرمنا وزير الأوقاف من إذاعة قرآن المغرب كل يوم؟! وخاصة الذى يقوم بتشغيل الإذاعة على ميكرفون المسجد عامل المسجد فقط.!أرجو أن نراجع أنفسنا مع ديننا ومع قرآن ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.
دعاء : اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم الذى إذا دُعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت أن ترفع عنا البلاء وتصرف عنا السوء، اللهم آمَنا فى أوطاننا، اللهم اكشف الغمة.