كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

إنه وقت الاصطفاف

كرم جبر

الثلاثاء، 26 مايو 2020 - 05:14 م

أولاً: كورونا ليست شأناً مصرياً، فالعالم كله يئن، من أمريكا حتى جزر القمر، ومن الكويت والسعودية ودول الخليج الغنية حتى تشاد والصومال، فالوباء اللعين قرر أن يجتاح الجميع، ومن الظلم أن ننظر للآثار المزعجة على أنها فى مصر فقط.
ثانياً: كورونا ضربت الرقم القياسى فى تحطيم اقتصاديات العالم، ونزلت بمعدلات النمو إلى ما دون الصفر، فى وقت كانت فيه بعض الدول تتعافى وتحقق معدلات طيبة.
ثالثاً: البطالة تضرب الجميع وملايين البشر يتم الاستغناء عنهم ويفقدون وظائفهم، وعجزت الدول الغنية عن الاستمرار فى تقديم إعانات البطالة، وتزايدت معدلات الفقر والجوع.
رابعاً: العلاج الحاسم لكورونا ليس شأناً مصرياً فقط، فالعالم كله يخصص مليارات الدولارات لاكتشاف دواء شاف،ومصر تطبق البروتوكول المعمول به فى سائر دول العالم.
خامساً: إمكانيات المستشفيات فى كل دول العالم، أقل بكثير جداً من أعداد المصابين، ورأيناهم فى إيطاليا ينامون فى الطرقات وفى إسبانيا فى الشوارع، وأطباء أمريكا يلبسون أكياس الزبالة السوداء لعدم توافر البدل الطبية.
سادساً: الإجراءات الاحترازية مهما كانت مشددة لا تقضى على الوباء، ولكن تخفف حدة انتشاره، وتحصره فى أماكن محددة يمكن التعامل معها.
سابعاً: كورونا فيروس لئيم ومتحور، ويعاود الظهور بشكل أو آخر فى المناطق التى يختفى فيها،، ويختار الأعراض التى تختلف من دولة لأخرى، وهذا هو سر صعوبة مقاومته.
>>>
فى مصر إنه وقت الاصطفاف.
كورونا كشرت عن أنيابها، وتتزايد الأعداد وتتصاعد الشكوى، ولا سبيل إلا الاصطفاف والمواجهة، وحسن استخدام الإمكانيات المتاحة، والالتزام بالإجراءات الوقائية.
فمن حق الأطباء أن يحصلوا على كل الضمانات لسلامتهم، فهم الجيش العظيم الذى يقاتل فى معركة شرسة، وحسناً فعلت الحكومة حين خصصت لهم مستشفيات للعزل، فهم الأحق بالرعاية، مثل الجندى المقاتل فى جبهة القتال.
فانتبهوا للجماعة الإرهابية التى تنشر الشائعات وتروج أكاذيب مجرمة، وتضخم وقائع محدودة لإظهارها كظاهرة عامة، وترقص وسائل إعلام معادية على دخانها.
وليس الآن وقت المطالب الفئوية أو الحصول على امتيازات بممارسة الضغوط،ولا سبيل إلا العودة التدريجية للعمل مع الإجراءات الاحترازية والتحلى بروح الانتماء والولاء.
الآن وقت الاصطفاف وراء الدولة والوطن حتى تزول الغمّة وتتعافى البلاد من جديد، والحمد لله أن الأزمة رغم شدتها، لم تكن فى مصر بنفس السوء الحادث فى كثير من دول العالم.
الآن فقط لنضرب كل من يحاول الصيد فى الماء العكر، ونتصدى للجماعة الارهابية ولا نترك شائعة إلا وقاومناها، وإذا حدث خطأ ما بسبب ضخامة الكارثة، نصححه فوراً ونوضح للناس، وندعو الله أن يزيح عنا شر البلاء والوباء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة