الأربعاء، 03 يونيو 2020 - 05:56 م

المسئولية الاجتماعية، سلوك مفتقد إلى حد كبير لدينا فى مصر، وأعتقد تماماً أن هذا الأمر وضح بشدة فى أزمة كورونا التى يعيشها العالم ونعيشها معه. فلقد أصبح من المعتاد أن تستيقظ يومياً على منشور لأحد الأشخاص بموقع فيس بوك، يعلن فيه استياءه من أن أحداً لم يهتم به عندما ذهب إلى المستشفى لشكه بإصابته بالفيروس، فتسأل عليه بعد يوم أو يومين، ليخبرك أنه (الحمد لله طلع دور برد عادي).
خلال الأيام السابقة كتب أكثر من طبيب من معارفي، يناشدون الناس ألا يتوجهوا إلى المستشفيات قبل أن يتأكدوا من خلال الخط الساخن لوزارة الصحة أو من طبيب خاص أن كل الأعراض التى يعانون منها تؤكد اشتباه كورونا، فالمستشفيات أصبحت تزدحم بأشخاص موهومين ويتعاركون من أجل الحصول على سرير فى العزل! وبالطبع هذا لا يساعدهم على العمل فى ظل تصاعد حدة انتشار المرض فى مصر.
المسئولية الاجتماعية تعلم الناس كيفية التعامل مع الأزمات على مستوى دوائرهم الضيقة والأكثر اتساعاً لتشمل الوطن بأكمله، فتختفى تلك الأنانية (أنا ومن بعدى الطوفان) التى ظهرت أكثر من مرة منذ بداية الأزمة فى تخزين السلع والكحول والكلور والكمامات والقفازات والأدوية والآن هذا التزاحم الذى بشهادة الأطباء، يسببه أشخاص يعيشون فى وهم كورونا.