جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

شعب ليبيا قادر على تجاوز المحنة

جلال عارف

الإثنين، 08 يونيو 2020 - 07:15 م

كما هو متوقع.. ستقاوم تركيا «إعلان القاهرة» بكل ضراوة وحتى النهاية، كما قاومت كل محاولة للحل السياسى للأزمة الليبية على أسس وطنية تستعيد الدولة وتضمن وحدتها وتطهر أرضها من كل الدخلاء.
لقد ربط أردوغان مصيره هناك بعصابات  الإرهاب الإخوانى والميليشيات التابعة والمرتزقة الذين جاء بهم بالآلاف ليقتلوا الليبيين ويمكنوه من استباحة أرضهم ونهب ثرواتهم. وهو يعلم جيداً أن الحل السياسى على أسس وطنية ليبية يعنى الخلاص من كل ذلك، ويضع نهاية لأحلامه البائسة فى إعادة ليبيا (وغيرها من البلاد العربية) إلى جحيم الدولة العثمانلية البائدة التى قدمت أسوأ نماذج الانحطاط والتخلف والاستبداد على مدى قرون عدة.
فى المقابل.. يأتى إعلان القاهرة ليؤكد على أن الحل فى ليبيا لابد أن يكون بيد أبنائها، وليقدم نموذجاً فى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر وإنقاذ الوطن. لم يكن التوافق الكامل بين  رئيس البرلمان عقيلة صالح وقائد الجيش الوطنى خليفة حفتر إلا إدراكا بحجم المسئولية الوطنية، وتجسيداً  للشرعية التى يمثلها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، ودعوة لكل الفصائل الوطنية الليبية لتوحيد الصفوف بعد أن تجاوز الخطر وجود الميليشيات الارهابية وسيطرتها على العاصمة، لتصبح ليبيا فى مواجهة غزو تركى لم يعد يخفى أهدافه ومطامعه وجرائمه المستمرة فى حق ليبيا، مستغلاً صمت العالم وصراعات القوى الكبرى على حساب شعوب المنطقة واستقرار دولها.
 وحدة أبناء عمر المختار وتصميمهم على استعادة الدولة وتحرير الأرض من الغزو التركى والميليشيات العميلة وجيوش المرتزقة.. هو العامل الأساسى الذى يرغم العالم على تحويل كلمات التأييد لإعلان القاهرة إلى فعل حاسم يوقف العدوان وينهى الحرب ويعيد ليبيا لشعبها، ويمنع الأوضاع من أن تتفاقم لتهدد أمن المنطقة وسلام العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة