السياح - صورة أرشيفية
السياح - صورة أرشيفية


بعد خسائر 1.2 تريليون دولار.. هل تصلح السياحة ما أفسده «كورونا»

زينب السنوسي

الخميس، 11 يونيو 2020 - 05:38 م

على استحياء بدأت بعض الدول الأقل تضررا من تفشي فيروس كورونا تعلن عن قرب عودة السياحة وحركة الطيران، وما بين تعزيز التضامن والثقة، يمكن استخدام السياحة كسبيل للتغلب على الأثر السلبي لانتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما يتعلق بتعزيز التعاون العالمي وهو ما تحتاجه الدول بشدة في الوقت الراهن لتجاوز الأزمات التي سببها تفشي الفيروس على مستوى العالم.


بحث أجرته الذراع السياحية للأمم المتحدة حذر من مغبة فقدان حوالي 120 مليون وظيفة في قطاع السياحة، بسبب الفيروس، وقال غوتيريش إن: «السفر متراجع، والخوف متزايد، والمستقبل غامض، ورغم هذا لا تزال العديد من دول العالم تفرض قيودا على السفر، في محاولات لوقف انتشار الفيروس».

 

وبسبب تفشي تلك الجائحة فقد تأثر هذا القطاع بأكمله بشكل كبير، مما أدى إلى وقف تحليق آلاف الطائرات، وإغلاق المطارات، واضطرار السياح لإلغاء خطط السفر والبقاء في منازلهم وسط إجراءات الإغلاق، وقد وجدت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن "جميع المقاصد السياحية في جميع أنحاء العالم" لا تزال تفرض بعض أشكال قيود السفر، على الرغم من أن بعضها بدأ تخفيف هذه القيود.

 

75 في المائة من تلك المقاصد أغلقت حدودها بالكامل أمام السياحة الدولية، ودولة في بريطانيا على سبيل المثال يتعين على القادمين من الخارج، بما فيهم المواطنون البريطانيون، عزل أنفسهم ذاتيا لمدة 14 يومًا مع إمداد السلطات بالعنوان الذي سيقيمون فيه خلال فترة العزل، ويمكن تغريم المسافرين 100 جنيه إسترليني إذا لم يستوفوا البيانات المطلوبة بالتفصيل في استمارة الدخول، لكن هناك إعفاءات للقادمين من جمهورية أيرلندا وجزر القنال الإنجليزي وجزيرة مان، بحسب ما نشره موقع بي بي سي اليوم الخميس.

 

الحكومة قالت أيضا إنها تبحث تبني ممرات سفر دولية، بين بريطانيا وبلدان ذات معدلات إصابة منخفضة وأنظمة رعاية صحية قوية. وتأمل الحكومة أن يؤدي هذا إلى تجنب الحاجة إلى الحجر الصحي للمسافرين بين جانبي كل ممر.

 

وفي مكان آخر في أوروبا، تقول اليونان إنها ستبدأ إعادة فتح مطاراتها للسائحين القادمين من 29 دولة اعتبارا من 15 يونيو، لكن هذا لن يشمل البلدان الأكثر تضررا من كوفيد19 ، ومنها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، أما إيطاليا، فقد سمحت بدخول السائحين من دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 3 يونيو، عندما تم رفع الحجر الإلزامي للزوار.

 

وكانت منظمة السياحة العالمية قد أصدرت في مايو الماضي مجموعة من المبادئ الإرشادية حول كيفية استئناف صناعة السياحة وسط جائحة كورونا.

 

وتشمل المبادئ الإرشادية إجراء فحوصات طبية عند الحاجة، مثل قياس درجات الحرارة في المطارات، بالإضافة إلى تشديد إجراءات النظافة وتوفير معقمات اليد أو المناديل المضادة للبكتيريا.

 

ومع إعلان هذه الإجراءات، حذرت المنظمة من فقدان حوالي 1.2 تريليون دولار من عائدات السياحة بسبب الوباء، وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء من أن قطاعات التجارة والسياحة والضيافة قد عانت بسبب قيود الإغلاق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة