«لعبة بنوك المياه في دول حوض النيل».. أسرار يكشفها مصطفى خلاف
«لعبة بنوك المياه في دول حوض النيل».. أسرار يكشفها مصطفى خلاف


«لعبة بنوك المياه في دول حوض النيل».. أسرار يكشفها مصطفى خلاف

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 11 يونيو 2020 - 09:43 م

حذر كتاب جديد بعنوان "سد النهضة.. لعبة بنوك المياه فى دول حوض النيل" للكاتب الصحفى مصطفى خلاف من تداعيات السد الأثيوبى على مختلف أشكال الحياة فى مصر، مشيرا إلى أن ما يجرى يكشف عن واحد من أخطر السيناريوهات التى جرى التخطيط لها منذ فترة.

 

وتتلخص السيناريوهات التى جرى التخطيط لها منذ فترة فى إنشاء مجموعة من السدود بامتداد الهضبة الإثيوبية لتخزين المياه والتحكم فيها وهو ما تصدت له مصر فى مراحل مختلفة من تاريخها.

 
وقال مصطفى خلاف الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الاقتصادى وشئون الزراعة والمياه إن الدراسة تكشف عن وجود مخطط يستهدف الإضرار بمصالح مصر المائية وإلغاء الاتفاقيات التى تؤكد حق مصر التاريخى فى مياه المياه  وكذا حصتها البالغة 55.5 مليون متر مكعب.

 

 مشيرا إلى أن أثيوبيا تسعى من وراء انشاء سد النهضة إلى إلغاء دور السد العالى تماما والتحكم فى كميات المياه التى تتدفق لدولتى المصب مصر والسودان.


ويلفت الكتاب الذى يناقش على مدار 12 فصلا أبعاد أزمة سد النهضة وتسعير المياه والصادر عن دار "أوراق" للننشر والتوزيع إلى أن ما بذلت مصر من جهد على مدار السنوات الماضية خلال المفاوضات وصولا للمحطة الأخيرة التى جرت برعاية من الوسيط الأمريكي على أمل التوصل لإتفاق عادل يضمن عدم وجود تأثيرات سلبية للسد على نواحى الحياة المختلفة.


وأوضح الكاتب الصحفى مصطفى خلاف فى أحد فصول الكتاب أن أثيوبيا وقوى إقليمية أخرى تسعى لتحويل سد النهضة ليكون بنكا للمياه فى العالم ويتم من خلاله التعامل مع المياه كسلعة تباع وتشترى شأنها شأن البترول، وهو ما جرى طرحه على استحياء فى اوقات سابقه ضمن أوراق ودراسات خاصة بالبنك الدولى.


وأضاف "خلاف" أن مياه النيل كانت وستظل مطمعا ومسرحا للتدخلات الدولية، المباشرة تارة وغير المباشرة تارة أخرى، وقد بذلت مصر جهودا كبيرة على مر التاريخ لتأمين وصول مياه النيل لأراضيها لإدركها أنه يمثل شريان الحياة لمصر وللمصريين.

 

ونبه الكتاب على أن مصر قدمت كل الدعم للدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، وأنها لم تعترض على مشروع سد النهضة طالما أنه لن يؤثر على حصتها من المياه ومن منطلق علاقات حسن الجوار وتفعيلا لمبدأ بناء الثقة بين دول حوض النيل، حيث وقعت على اتفاق إعلان المبادئ عام 2015 وجلست إلى مائدة المفاوضات لوضع حلول عادلة ومتوازنة إلا أنها فوجئت بإنسحاب وتصعيد الجانب الاثيوبى.


وشدد على أن مشروع سد النهضة لا يزال يمثل خطراَ على مصرفي ظل التعنت والمراوغة من الجانب الأثيوبى بما فيها الإنسحاب من المفاوضات التى كانت تجرى برعاية الوسيط الامريكى والبنك الدولى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة