مستشفى العجمي العام غرب الإسكندرية
مستشفى العجمي العام غرب الإسكندرية


تحدي 100 يوم فى مستشفى العجمي لمحاربة فيروس كورونا

أمانى عبدالله

السبت، 13 يونيو 2020 - 01:16 م

أعلنت الدكتورة ميرفت السيد، مدير عام مستشفى العجمي العام غرب الإسكندرية إنها لن تخرج حتى انتهاء جائحة كورونا، قضت ١٠٠ يوم متصلة داخل الحجر الصحي بلا خروج فى تحدى، تاركة حياتها الشخصية وأولادها وزوجها ولم تضع نصب أعينها إلا واجبها تجاه الوطن والمرضى

وتضيف: المرضى والفريق الطبي الاثنان أبطال في مواجهة المرض، والحرب قائمة ولن نهرب من المعركة.

 وأكدت أنها لم تتردد لحظة ولم تخف من عملها بالحجر الصحي، لمرضى فيروس كورونا المستجد بل فخورة جدا أن تكون قائدا ومديرا لمستشفى تم اختياره كمستشفى عزل لمرضى الكورونا، وتريد أن أثبت للعالم أن الفريق الطبي على قدر المسؤولية في مواجهة أزمة عالمية وجائحة تهدد البشرية كلها، وفخورة أنني واحدة من الشباب اللي هيبهر العالم كله أنه بمجهوداتهم وبحماسهم ممكن ننجح ونتخطى اقوى الصعوبات

وكان قد تم تجهيز المستشفى فى ٦ أيام.. لتحويل جميع أقسام من حضانات وعمليات و داخلى وطوارئ ونسا ولادة ومناظير وقلب مفتوح كل ده يتحول إلى ١٤٠ سرير عنايه مركزة متوسطة و ٦٠ سرير عناية مركزة متقدمة و حرجة.. تعبنا فيهم جدا جدا..و كان صراع مع الوقت.. ان ننجز مهمتنا فى ٦ ايام فقط.. واول قرار اخدته أن اقفل مكتبى ومش هرجعه الا بعد انتهاء العزل...واخترت مكان فى وسط الفريق الطبى علشان ابقى معاهم ثانية بثانيه...ونتكلم ونتناقش مع بعض.. فى كل احتياجاتهم وشكواهم..

كنت على يقين أن لو لم نواجهه الكورونا فى العزل.. هيوصل بيوتنا واولادنا...وبدأنا نعامل كل المرضى على أنهم من أهلنا لازم يتوافر لهم كل الموارد من أدوية ومستلزمات طبية ومفروشات وطعام وشراب، وكل ما يحتاجونه وأنا شخصيًا لا أشعر بالراحة إلا بعد تلبية طلباتهم، وأسمع شكواهم واحتياجاتهم وأشعر بأن مسؤوليتي نحوهم ليست العلاج فقط وانما الاهتمام بحالاتهم النفسية حيث إنهم شبه محبوسين بحجرتهم

مكنتش متخيلة أن أفضل معزولة فى المستشفى ١٠٠ يوم و يعدى عليه ٩ فرق طبية من ٦ مارس إلى الآن..كل ١٤ يوم فريق يتغير.. من دكاترة وتمريض وفنيين وعمال وأمن وإداريين وصيانه.. فريق باكملة.. مطلوب تدريبهم بالذات مكافحة عدوى وبروتكول علاج.. وحمايتهم بواقيتهم الشخصيه .. ودعمهم نفسيا فى صراعهم فى محاربة المرض

أن المرضى أيضا أبطال في مواجهة المرض بعزيمتهم وإرادتهم يواجهون مرضا مجهولا، ولذلك نسعى لتشجعهم ونشاركهم مشاعر الحب والفرحة والأعياد، حيث احتفلنا معهم بأعياد ميلادهم ورسومات أطفالهم الجميلة وزينة وفوانيس رمضان وفرحتنا كلنا لعب وكعك العيد، كما شاركناهم في خوفهم وأحزانهم كل المرضى الذين توفوا داخل الحجر قمنا بصلاة الجنازة عليهم وواسينا أقاربهم وخففنا عنهم.
 

والان ننتظر اللحظة التي ينتهي فيها المرض ونعود إلى أسرنا وأولادنا وترجع الحياة لطبيعتها.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة