الأربعاء، 17 يونيو 2020 - 05:51 م

وسط كل التحديات الداخلية والخارجية التى نواجهها، علينا أن نحتفى بقدرتنا على مواصلة العمل من أجل إثراء الحاضر وبناء المستقبل.
أتوقف اليوم عند اللقاء الذى عقده رئيس الوزراء الدكتور مدبولى بالأمس مع وزير النقل ورئيس الهيئة العربية للتصنيع حول تطوير مصنع «سيماف» ليكون قادرا على سد كل احتياجاتنا بمقاييس جودة على مستوى عالمى، ولتكون صناعة عربات القطار صناعة محلية بامتياز، ولتكون قادرة بعد ذلك على المنافسة فى الأسواق الخارجية.
قبل بضع سنوات كانت هذه الشركة على وشك التصفية بعد أربعة عقود عانت فيها من سياسات انحازت ضد الصناعة الوطنية وتركت السوق فى يد أباطرة الاستيراد بلا ضوابط، دفعنا ثمنها بإغلاق آلاف المصانع وتعثر العديد من الصناعات ومضاعفة فواتير الاستيراد وعبء الديون.
الآن وبعد أن تم إنقاذ الشركة تعود لتكون نموذجا فى تطوير صناعاتنا الوطنية، ولتكون أحد عناوين توجهنا الأساسى فى هذه المرحلة نحو توطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، ولتكون قادرة على سد احتياجاتنا كاملة فى هذه الصناعة الهامة، ولتبدأ فى تعويض ما فاتها فى سنوات حصار الصناعة الوطنية بسياسات خاطئة انحازت للسماسرة والوكلاء لتوقف نهضة صناعية كانت كفيلة لو واصلنا تطويرها أن تضع اقتصادنا فى مكان آخر.
الآن، ووسط تحديات هائلة، نعود للطريق الصحيح نعطى الأولوية للصناعة الوطنية. ندرك أنها السبيل الأهم لمواجهة التنمية المستدامة ولتوفير فرص العمل ولمضاعفة الإنتاج القومى. نعطى الأولوية للإنتاج المحلى ونفرض الالتزام بالمواصفات العالمية نتحقق من أن أبناءنا قادرون على إنجاز المهمة بكل كفاءة. الأمم الحية هى القادرة على أن تجد فى الأوقات الصعبة فرصا للنهضة وطريقا للتقدم.