الخميس، 18 يونيو 2020 - 06:21 م

غير صحيح أن حياة الفنان أحمد زكى خالية من الأحداث الدرامية، ومن الصعب كتابة مسلسل درامى يتناول حياته(كما يرى البعض)!!..على العكس أحمد زكي، وبعيدا عن موهبته ونجوميته الساطعة،هو نموذج لشخصية درامية بالغة الثراء.. ليست فقط حكايات الحب والعشق المتكررة التى عاشها مع جميلات الشاشة...لكن فى معنى الحب الذى بحث عنه دائما ولم يجده..حب كما البهجة ما يكاد يلتقيه حتى يتبدد ويتسلل من بين أصابعه..ضياع الحب وافتقاده..هو أحد أهم ملامح شخصيته على امتداد العمر، منذ طفولته اليتيمة بعيدا عن أمه...حتى سنواته الأخيرة قلب وحيد وروح قلقة، متقلب لا يعرف الاستقرار ولا الاطمئنان... تلك الحياة الصعبة المتناثرة فى غرف الفنادق وقلوب الراحلين..حياة كافية لصياغة عالم درامى مشحون بالألم والحب والوحدة...!!....موهبته المتفردة وصعودها اللافت،ورؤيته للفن باعتباره هو المعنى الحقيقى للوجود، وهو وجوهر الأشياء...كان يرى أن التمثيل فى الحياة اليومية هو (الكذب).. بينما التمثيل فى الأعمال الفنية هو (الصدق)الحقيقي!!...
لا ادرى لماذا اعتذر السيناريست وحيد حامد عن كتابة مسلسل أحمد زكي..لكن اختيار السيناريست بشير الديك لكتابة المسلسل( الإمبراطور) هو اختيار مناسب بالفعل،ليس فقط لقدرة بشير الديك ككاتب، قدم العديد من الأفلام المهمة فى تاريخ السينما(سواق الأتوبيس..الحريف..ضد الحكومة.. موعد على العشاء)..لكن أيضا بسبب صداقته القوية ومعرفته القريبة من أحمد زكي، والتى تسمح برسم صورة دقيقة عن شخصيته...ربما المغامرة والصعوبة هى اختيار محمد رمضان لأداء شخصية أحمد زكي..فليس كل ممثل أسمر نحيف يكون أحمد زكي!!