وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري


«العمل العسكري.. وشروط اتفاق سد النهضة».. أبرز تصريحات سامح شكري لـ لـ« أسوشيتد برس»

حسن عادل

الإثنين، 22 يونيو 2020 - 07:16 ص

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري حوار مع وكالة الأنباء الأمريكية « أسوشيتد برس» للحديث عن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا.

وتحدث وزير الخارجية المصري عدد من الملفات المتعلقة بأزمة سد النهضة، وأوضح من خلاله موقف مصر تجاه التصريحات الإثيوبية حول ملء السد والتي وصفها بالـ«مُخيبة»، بالإضافة للمرونة التي أبدتها مصر خلال المفاوضات ولم تجد نفس رد الفعل من الجانب الإثيوبي.

وكانت مصر قد تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الأمن من أجل التدخل لحل أزمة سد النهضة بعدما انهارات المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان مؤخرا، من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.

في بداية الحوار تحدث سامح شكري عن الطلب المصري لمجلس الأمن قائلا إن المجلس عليه تحمُل مسئوليته والتدخل من أجل منع إثيوبيا من ملء سد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا».

وأضاف شكري أن مسؤولية مجلس الأمن هي حل أي تهديد وثيق الصلة بالسلام والأمن الدوليين، واصفًا الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إثيوبيا في هذا الصدد بأنها تُهدد الأمن والسلام الدوليين.

ولفت إلى أن عملية ملء سد النهضة من الجانب الإثيوبي دون الوصول لاتفاق ستعد خرقا لاتفاق المبادئ المُوقع في عام 2015.

وقال وزير الخارجية المصري إن الحكومة المصرية لم تهدد ولم تبدي أي إشارة غير مباشرة خلال خلال الست سنوات الماضية تجاه العمل العسكري ضد إثيوبيا بل سعت لإقناع الشعب المصري على مدار الفترة الماضية بأن إثيوبيا تمتلك حق بناء السد للوصول إلى أهدافها التنموية.

وتابع قائلا إنه في حالة عدم استطاعة مجلس الأمن إعادة إثيوبيا إلى المفاوضات وبدء ملء السد ستجد مصر نفسها أمام وضع عليها التعامل معه، وستكون صريحة وواضحة للغاية تجاه الإجراء الذي ستتخذه.

ودعا شكري مجلس الأمن القومي الأمريكي والاتحاد الأفريقي للمساعدة من أجل الوصول إلى صفقة تراعي مصالح الدول الثلاثة.

ولفت إلى أن مصر أظهرت المرونة والقدرة على التفهم خلال أكثر من مناسبة قائلا «ولكني لا استطيع القول بأن الجانب الإثيوبي كان يمتلك نفس الإرادة السياسية».

ووصف شكري تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو والتي قال فيها إن بلاده ستتجه إلى ملء سد النهضة حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق بالـ«مُخيبة»، مشيرًا إلى التصعيد العمدي للعداء الذي حملته تصريحات الوزير الإثيوبي.

وتابع شكري أن ملء سد النهضة دون الوصول إلى اتفاق – بحسب ما قاله الوزير الإثيوبي- سيبرهن على رغبة أديس أبابا في التحكم بتدفق المياة الواصلة لمصر والسودان.

واختتم سامح شكري حواره بالقول إن الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة ممكن، لكنه لفت لضرورة أن تتم المفاوضات في إطار من حُسن النية.

وتابع وزير الخارجية المصري قائلا إن أي صفقة مستقبلية حول مشاركة حصص المياه في النيل يجب أن تضع في الاعتبار بأن إثيوبيا لديها مصادر أخرى للمياه غير نهر النيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة