حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

شكرى أسد الخارجية

حمدي رزق

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 - 05:59 م

لم تمر الدولة المصرية بمثل هذا الموقف العصيب تاريخيا، ولم تتجمع السحب السوداء فى سماء المحروسة بإذن ربها ورعايته سبحانه وتعالى، كما تتناطح فتحدث برقا يخيف أصحاب القلوب الضعيفة حذر الحرب.
ظرف زمان اسْتِثْنائيّ، فى سياقه وتحدياته ومتطلباته، الحمد لله الذى قيد لنا قائدا حكيما وقيادة حازمة، وجيشا عظيما من ضلع شعب عظيم، وفى الواجهة تتألق الدبلوماسية المصرية وتجتهد فى بيان الحق المصرى، وشرعيته الدولية.
لسان الخارجية المصرية وطنى مبين فى الحق، يضع النقاط فوق الحروف التى شاهت بفعل فاعل، متمنطقة بالصبر، وطول البال، مع الحزم الواجب إذا ما ادلهمت الصورة، وبرزت أنياب صفراء، وسال لعاب اشتهاء.
لكنهم لا يعلمون أن لحم المفاوض المصرى مسموم، وسيفه مسلول، ولسانه صريح، وباطنه كظاهره شريف، وخبرته فى المفاوضات المزمنة، فى طابا وكامب ديفيد، أكسبته دربة فى اجتياز المفاوضات الماراثونية دون تهديد ووعيد.. بالحسنى وزيادة.
من وصف الوزير «سامح شكرى» بأسد الخارجية المصرية، أحسن وصفا، المراحل الاستثنائية فى تاريخ الشعوب تستوجب وزيرا استثنائيا، ومدرسة الخارجية المصرية مولفة على إنجاب فطاحل، سامح شكرى نموذج، ويضرب المثال فى الدفاع عن الحقوق المصرية التاريخية فى مياه النيل، شرس، صارم، دبلوماسى من طراز رفيع، يكسب جولاته برؤية سياسية شكلتها إرادة سياسية حاضرة فى المحافل الدولية، ونعم الدبلوماسيين الأشداء، السيسى يحسن اختيار سفرائه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة