شارع  "المعز لدين الله"
شارع "المعز لدين الله"


قصة شارع أثرى لا مثيل له في العالم «المعز لدين الله»

شيرين الكردي

السبت، 27 يونيو 2020 - 05:22 ص

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار على أن شارع المعز لدين الله الفاطمي يعد الشارع الأثري الوحيد في العالم الذي يضم أقدم وأجمل آثار إسلامية على جانبيه والمسجلة تراث عالمي ثقافي باليونسكو عام 1979 ضمن القاهرة الإسلامية ويبدأ من باب زويلة حتى باب الفتوح بطول 1200متر، وهو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة .

ويوضح الدكتور ريحان أن وزارة السياحة والآثار قامت بتطوير الجزء الشمالي منه والذي يبدأ ببوابة الفتوح  ليكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية، ويتبقى تطوير الجزء الجنوبي منه والذي يضم شارع الخيامية والمغربلين وباب النصر، كما يمتد شارع المعز لدين الله إلى شارع الجمالية من ناحية الشرق ويتقاطع عرضيًا مع شارع جوهر القائد وشارع الأزهر.


ويشير الدكتور ريحان إلى أن الشارع يضم من الشمال باب الفتوح، جامع الحاكم بأمر الله، ، مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار، منزل وقف مصطفى جعفر السلحدار، الجامع الأقمر،سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك، حمام السلطان إينال، المدرسة الكاملية، سبيل محمد على بالنحاسين، مسجد ومدرسة الظاهر برقوق، مجموعة السلطان قلاوون، مدرسة وقبة نجم الدين أيوب، سبيل وكتاب خسرو باشا، مسجد ومدرسة الأشرف برسباى، مجموعة السلطان الغورى، سبيل محمد على بالعقادين، جامع المؤيد شيخ، وكالة نفيسة البيضاء، سبيل نفيسة البيضاء، باب زويلة هذا علاوة على معالم الشارع مع الشوارع المتقاطعة ومن أمثلتها تقاطعه مع الجمالية حيث بيت السحيمى ووكالة بازرعة.
 


وينوه الدكتور ريحان أن هذا الشارع يواجه عدة تحديات، فهو الشارع الأثرى الوحيد فى العالم الذى يضم هذا التنوع الفريد من الآثار الإسلامية لعصور مختلفة فى مكان واحد، والقاهرة الإسلامية ويقدم عدة حلول للوصول بالشارع بأكمله إلى أعظم شارع أثرى فى العالم بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وكل الجهات المعنية أولها تفريغ الشارع بالكامل من كل الإشغالات وإنشاء مدينة حرفية للورش والبازارات قريبة من الموقع ويقترح منطقة الدراسة وعمل نظام متكامل بأحدث تقنية لحماية آثار الشارع ضد أخطار الحرائق لوجود مخازن وأسقف خشبية متهالكة لبعض المبانى علاوة على أنابيب البوتجاز بالمحلات والإشغالات المختلفة لأن أى حريق بالشارع مهما كان حجمه سيمثل كارثة بكل المقاييس .


كما يطالب الدكتور ريحان بإنشاء مراكز معلومات سياحية بشكل جمالى يتوافق مع طبيعة الشارع وإنشاء بوابة أمن مزودة بالأجهزة الحديثة للتفتيش على الشارع عند باب الفتوح وعند مدخل الجزء الذى تم تطويره المواجه لمدرسة السلطان الغورى ومنع دخول أى نوع من السيارات نهائيًا ويتم توفير عددًا من السيارات الكهربائية" جولف كار" لعمل جولة سياحية للتعرف على معالم الشارع الأثرية وعمل خطة لتطوير الجزء الجنوبى للشارع وتطبيق ما يتم بالجزء الشمالى عليه قبل التطوير ليكون الشارع خالى تمامًا من أية إشغالات على أن تضم ورشة الحرفيين كل الحرف التراثية بالشارع من نحاسين وخيامية ومغربلين وصنّاع العاديات والمنتجات التراثية المختلفة.


وفتح المجال لطلاب الكليات العملية والفنية ككليات الهندسة والآثار والفنون الجميلة والتطبيقية وغيرها وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لعمل مراسم دائمة فى شارع المعز لعمل لوحات ومنحوتات ومساقط رأسية للآثار أمام السائح تضفى جمالًا ورونقًا على الشارع وتحقق مزيد من فرص العمل للطلبة والخريجين كما سيساهم فى الترويج السياحى للمنطقة وهذا مطبق فى المواقع الأثرية والسياحية بمدينة برشلونة بأسبانيا .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة