الثلاثاء، 21 يوليه 2020 - 06:22 م

تصدت وزارة الداخلية للكيانات الصحفية والاعلامية الوهمية ، غير المسجلة بنقابة الصحفيين أو الاعلاميين ، وألقت القبض على المزورين والمزيفين من أصحاب هذه الكيانات الوهمية ، أو الذين يمارسون المهنة بكارنيهات مزورة. أعجبنى هذا الخبر ، وتذكرت الحرب الضروس التى قمت بها مع الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد عندما كان نقيبا للصحفيين فى بداية التسعينات من القرن العشرين. كان الاستاذ متحمسا وكنت عضوا بمجلس نقابة الصحفيين ، وكان البعض من محترفى التزوير قد تسللوا إلى المهنة بطرق ملتوية ، مما أضر بالمهنة وشرفها.
اليوم تعود الصحوة إلى مجلس نقابة الصحفيين برئاسة الزميل العزيز الدكتور ضياء رشوان ، وقد زأر الزميل عضو المجلس حماد الرمحى ، الذى كتب مذكرة قيمة لمواجهة هذه الكيانات التى تضر بالدولة المصرية قبل ضررها على المهنة. واليوم أيضا تقوم وزارة الداخلية بحملات مكثفة على هذه الكيانات ، فقد رصدت الأجهزة الأمنية تداول مقطع فيديو تم بثه بأحد البرامج على إحدى القنوات الفضائية ، متضمنا قيام مقدم البرنامج بالإتصال بأحد الأشخاص ، الذى إدعى كونه «رئيس إحدى الأكاديميات الدولية للتدريب» بأحد العقارات بدائرة قسم شرطة عين شمس بدون ترخيص، وقيامه بترويج شهادات مزيفة على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» مقابل مبلغ مالى.وتم تحديد هوية مالك الأكاديمية (حاصل على ليسانس أداب، مقيم بدائرة قسم شرطة الخصوص بالقليوبية) ، حيث تم ضبطه ومعه (63) شهادة بأسماء أشخاص مختلفة (دكتوراة مهنية وفخرية - مستشار تحكيم دولى - نقابة الصحفيين). وأيضا (9) شهادات خالية من البيانات ، و(3) دفاتر إيصالات تحصيل نقدية لأسماء مختلفة ، و(10) كارنيهات بأسماء مختلفة ، و(3) أختام تقرأ بصمتهم للأكاديمية المزعومة. كلها مزيفة ومنسوب صدورها لجهات وهمية.
هذا الجهد مشكور من رجال الداخلية ، ويحتاج تعاون وتنسيق مع نقابتى الصحفيين والاعلاميين ، كما يحتاج إلى دعم من المجلس الاعلى للاعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والاعلام. أذكر أن وزارة الداخلية إتخذت إجراءات مهمة عند إستخراج الرقم القومى ، منها ضرورة اعتماد نقابة الصحفيين لاستمارة الرقم القومى أو تقديم خطاب رسمى من النقابة لتسجيل الصحفى. وغدا نلتقى بإذن الله.
دعاء: اللهم مُصرِّفَ القلوبِ صَرِّفْ قلوبَنا على طاعتِك