صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

مصر هتحارب إمتى؟!

صالح الصالحي

الأربعاء، 22 يوليه 2020 - 05:38 م

يخطيء من يتصور أنه بإمكانه إلهاء مصر فى قضية على حساب قضية أخرى لتشتيت جهدها والإلتفاف والإنقضاض عليها.. فالدولة المصرية تحظى بقيادة سياسية واعية مدركة لمحدقات الأمور وتعلم جيدا الشواغل والهموم الوطنية.. خطوطنا الحمراء واضحة وإن كانت تؤكد من وقت لآخر ليست لأى شيء سوى الردع لمن تسول له نفسه الاقتراب منها.
الدولة المصرية عريقة بحضارتها على مدار آلاف السنين.. عرفت معنى الدولة بمفهومها الحديث. والدساتير والقوانين قبل الجميع فى المنطقة.. عرفت حقوق الشعب والمجالس النيابية.. حملت قضيتها وقضايا أشقائها من العرب والأفارقة.. وكانت ولا تزال قلب العروبة وعزتها ونصيرة كل قضية عادلة فما بالك بقضاياها.. الكل يسير فى طريق واحد متوازن وراءه شعب واع يثق فى قيادته السياسية.
الشامتون والإنتهازيون لن ينالوا من قوة مصر وعزيمتها.. فهى ترسم الأولويات بميزان من دهب.
فلا تطغى إحداهم على الأخرى. ولن تنسينا أو تلهينا معركتنا على حدودنا الغربية عن معركتنا ضد الإرهاب على أرض سيناء الطاهرة فالأصل واحد والمعركة واحدة فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
الداخل مستقر.. وحدودنا وعمقنا فى الأمن القومى بل والاقليمى والدولى مصانة لا تفريط فيها.
لا تُفرض على الإرادة السياسية أى واقع.. ولا عدوان أو تعد على حدود الآخرين.. مؤمنة «ان العفى لا يأكل أحد لقمته» ولا تستضعف أو تستسيغ لقمة الضعيف.. فقط لا تقترب من حقوق الشعب المصرى الذى يصونه جيشه برجاله المؤمنة قلوبهم بفضل الله وتوفيقه.
إن السؤال الساذج «مصر هتحارب إمتى»؟ الإجابة عميقة: مصر بتحارب كل يوم فى سيناء.. وستظل تحارب اذا تخطى من تسول له نفسه الخطوط الحمراء التى وضعتها مصر. وسؤال آخر.. هل ستضيع قضية مياه نهر النيل فى ظل الانشغال بأحوال مرتزقة أردوغان على الحدود الليبية؟ الإجابة منذ متى وتنشغل مصر عن قضاياها بقضايا أخرى؟!! كل الأمور معد لها بترتيب ولكل ملف ضوابطه ومسارة وسيناريوهاته المتوقعة وفوق كل ذلك اليقظة المصرية.
وسؤال آخر.. هل يتأثر العمل الداخلى ومشروعات البناء والنهضة المحلية؟.. عجيب ما نراه فى مصر فى ظل أضخم الكوارث التى لم تقابل الإنسانية مثلهما منذ أكثر من ١٠٠ عام!!..  معدل نمو هو الأكبر فى المنطقة فى ظل أزمة كورونا التى أطاحت باقتصاديات كبرى فى العالم.. واعتراف دولى من أكبر مؤسسات التمويل بحكمة القيادة السياسية فى الاستباق فى مواجهة الأزمة والرشادة فى إنفاق أموال صندوق النقد الدولى لتخطى الأزمة وتداعياتها.
السؤال الأخير.. متى ستخرج مصر من كل هذه الاهوال بالداخل والخارج؟! الإجابة.. تعودنا المعارك الضخمة ونسعد بالانتصارات التى تضيف أعيادا جديدة لأعيادنا الوطنية فى سجل حافل يعلم المعتدى دروسا جديدة فى صبر وعزيمة المصريين.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة