جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

عتاب شديد للنبى يونس

جلال السيد

الخميس، 23 يوليه 2020 - 05:43 م

كثيرون منا لا يعرفون كثيراً عن نبى الله يونس وأن الله حينما أراد أن يعاتبه كان عتاب ربنا له أشد من عتابه لأى نبى آخر باستثناء أدم.
لم يكن عتاب ربنا بأن عاقبه بأن ابتلعه الحوت لكن ربنا وصفه بأشد الاوصاف التى قلما يوصف بها نبى أولا بوصفه «فالتقمه الحوت وهو مليم» أى مستحق اللوم يعنى يستاهل ان يتلام بعد الذى عمله حتى عند انقاذه من الحوت قال ربنا «فنبذناه» ولم يقل فأخرجناه وقول نبذناه وهو مليم قيل عن فرعون وقومه أثناء غرقهم «فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم» كان يونس سيبقى مذموما فقال الله «لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم».
وثالث وصف اشد قسوة فلما يئس النبى يونس من قومه وأن لا أحد فيهم سوف يؤمن بعد الكفر غضب منهم يونس وسابهم وتركهم ومشى غضبا ليحاول مع ناس غيرهم لعلهم يهتدون ولما ركب السفينة فى البحر ليذهب الى مكان آخر ربنا أمر الرياح أن تشتد والامواج أن تشتد فقام أهل المركب بعمل قرعة كذا مرة ليختاروا من بينهم واحدا يرموه فى البحر ليخففوا الحمولة على المركب وكان اسم يونس يطلع فى كل مرة هو المرشح ليرموه فى البحر وفعلاً رموه فى البحر وقد وصف ربنا يونس بأنه أبق «وإن يونس لمن المرسلين إذ ابق الى الفلك المشحون» وربنا قال إذ أبق ولم يقل إذا هرب «والاباق» للعبد فى لسان العرب لا يوصف به الأحرار وتقول الآية «فساهم فكان من المدحضين» ربنا قال عن خسارته فى القرعة التى اجريت على المركب والغرق فى البحر «فكان من المدحضين» يعنى المغلوبين المنهزمين قليلى الحظ وكلها اوصاف اطلقها الله على يونس عليه السلام أوصاف قاسية.
فلماذا كان عتاب ربنا ليونس اشد من اى نبى؟
فماذا فعل يونس لكى يستحق منه هذا العتاب.. ان عتاب الله كان له قاسياً ووصفه بأوصاف قاسية كل هذا كان وراءه حكاية وقصة.. فتعالوا نسمع الحكاية من أولها على نبى الله يونس والذى لا يعلم قصته الا القليل منا.. اما الحكاية ففى المقالة التالية بإذن الله.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة