متحف المطار
متحف المطار


خبير آثار: «متحف المطار» نافذة حضارية على العالم

شيرين الكردي

الإثنين، 27 يوليه 2020 - 10:45 م

بدأ فريق العمل بمتحف المطار مبنى ركاب ٣ في وضع القطع الأثرية المقرر عرضها طبقا لسيناريو العرض المتحفي تمهيدا للافتتاح الوشيك.


وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المتحف سيصبح بعد افتتاحه عنصر جذب جديد بمطار القاهرة الدولي للزائرين والوافدين ومسافري الترانزيت، مشيرا إلى أن المتحف سوف يعرض حوالي ٧٠ قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من قِبل اللجنة العليا لسيناريوهات المتاحف، من عدد من المتاحف المصرية لتعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية العريقة منذ العصور المصرية القديمة والقبطية والاسلامية.


وفى ضوء ذلك يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إلى أن متحف المطار سيمثل نافذة حضارية على العالم للتعرف على ملامح من الحضارة المصرية بكل عصورها التاريخية وتماذجها الحضارى كما أنها فرصة لخروج الآثار المكدسة بالمخازن المتحفية إلى النور وقد خرجت آثار من مخازن المتحف المصري بالتحرير ومتحف السويس والمتحف اليوناني الروماني .

ويوضح الدكتور ريحان أن عرض مومياوات مصرية قديمة بالمتحف مع تعريف لعمليات التحنيط وكيف كانت تتم بمصر القديمة سيعطى فكرة عن أسرار التحنيط وهى أساس عقيدة البعث والخلود التى نشأت عليها الحضارة المصرية القديمة كما سيعرض المتحف أوانى كانوبية والتى تكمل فكرة التحنيط وهى من أروع ماصنعت يد الفنان المصرى القديم وكلمة كانوب أصلها أسطورة إغريقية عن بحار إسمه «كانوبس» ظن الإغريق أنه كان يُعبد في صورة إناء منتفخ له رأس آدمية.

 

وظهر أيضا علي بعض العملات التي سُكت في عصر الأباطرة الرومان وقيل انه إسم اطلقوه علي أحد موانيء شاطيء البحر المتوسط "ابوقير الحالية".


وينوه الدكتور ريحان إلى أن عملية التحنيط كانت تتم باستخراج الأعضاء الداخلية وحفظها في أواني عُرفَت باسم "الكانوبية " وكانت تُدفن بجوار المتوفي ولكل آنية غطاء يأخذ شكل إله أو ملك ويحفظ عضو بكل آنية بعد تنظيف الأحشاء بالنبيذ والعطور والخمور والأواني كانت تصنع من الألباستر والحجر الجيري والفخار ومن أول الأعضاء التي كانت تُزال سريعا عند التحنيط "المخ" لإنه سريع التلف أما القلب فهو العضو الوحيد الذي يترك بمكانه لاعتقاد المصري القديم بأن قلبه سيوزن أمام ريشة الماعت التي تمثل العدالة فى العالم الآخر واذا كان وزن قلبه أخف من الريشة أُعتُبِرَ من الصالحين ونجح في المحاكمة أمام آلهة العالم الآخر ووقته سَتسمح له الآلهة بدخول حقول الأيار (جنة الخلد عند المصري القديم)، أما اذا كان وزنه أثقل، فسَيُحرَم من دخول الجنة. 

ويتابع الدكتور ريحان أن المتحف سيعرض مومياء ترجع إلى العصر المتأخر وتصور رجلا في الوضع الأوزيرى وأن الهيئة الأوزيرية لا تخص المعابد الجنائزية أو أمور الجنازة كما هو شائع ولكنها تعبر عن هيئة الخشوع في حضرة الإله داخل المعبد وعلى جنبات الممرات المقدسة به كما سيعرض المتحف قطع من الآثار القبطية والإسلامية والتى تؤكد أن الحضارة المصرية هى سلسلة متواصلة لا يمكن تجزئتها.


وتمنى الدكتور ريحان أن تكون كل القطع المعروضة بالمتحف ناطقة بتاريخها منذ اكتشافها بحيث تتضمن فاترينة العرض صور لمواقع اكتشافها ومعلومات كافية عنها بعدة لغات يمكن تشغيلها بواسطة أجهزة مجاورة للقطعة باللمس وأن تتضمن عروضًا لأفلام وثائقية سريعة لإلقاء الضوء على كل معالم الحضارة المصرية خاضة المرتبطة بالقطع المعروضة ومواقع اكتشافها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة