المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة
المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة


بعد 30 عاماً.. ليبيريا تعود للمجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة

أ ش أ

الأربعاء، 29 يوليه 2020 - 11:08 ص

تبدأ ليبيريا اعتبارا من الأول من يناير 2021 مباشرة دورا دوليا مهما كعضو فى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، فبعد ثلاثين عاما، أختيرت ليبيريا، بأغلبية شبه مطلقة، ضمن الدول الممثلة لقارة أفريقيا في عضوية "المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة" (ECOSOC)، وهو ما اعتبره مراقبون تصويتاً على سجل إنجازاتها في محاربة وباء الإيبولا وتبنيها خلال السنوات الأخيرة لسياسات إصلاح اقتصادي واعدة، وفق تقييم البنك الدولي .


ويعد السادس عشر من يونيو الماضي وهو اليوم الذي جرى فيه التصويت يوما فاصلا في تاريخ ليبيريا على الساحة الدولية وهي البلد الذي عانى تاريخيا من ويلات الاتجار في العبيد وممارسات حكام من أمثال تشارلز تايلور وغيرهم من مجرمى الحرب ممن انتهى بهم المطاف وراء قضبان محكمة مجرمى الحرب الدولية فى لاهاى بعد ان عاش طريد جرائمه لأعوام فى المنافى قبل عودة الديمقراطية الى ليبيريا قبل عقدين من الزمان و اختيار الين جونسوت تسارليف كأول رئيسة للبلاد و اول سيدة تتولى رئاسة دولة في أفريقيا.


وخلال تصويت يونيو الماضى حازت ليبيريا على دعم مجموعة الدول الأفريقية الـ54 الأعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي صوتت على اختيار 18 دولة تمثل قارات العالم وأقاليمه المختلفة لشغل المقاعد الشاغرة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته المقبلة الممتدة لثلاث سنوات تنطلق في مستهل يناير 2021 وتنتهي أواخر ديسمبر 2023 .


وأعرب مندوب ليبيريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فوق العادة، دي- ماكسويل ساه كيماياه، عن سعادته الغامرة بشبه الإجماع الذي حققته بلاده في التصويت الأممي، واصفاً ترشيح بلاده لعضوية المجلس بأنه لحظة فارقة تعكس إنجازاً مهماً لإدارة الرئيس الليبيري جورج وايا وحكومة بلاده .


وقال السفير فوق العادة كيماياه "من بين مائة وثلاث وتسعين (193) دولة عضو في الأمم المتحدة؛ شاركت مائة واثنان وتسعون (192) دولة في التصويت، وقد صوت منها مائة وتسعون دولة، بنسبة مائة في المائة تقريبا (100%) لاختيار ليبيريا."، مؤكداً أن القرار كان مهما بالنسبة لبلاده، باعتبارها من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، أن تواصل في تقديم اسهامات ذات مغزى تضاف لأعمال المؤسسة الدولية التي تمثل أكبر منصة ومسرح في العالم للنقاشات واتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا العالمية السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والتنموية المستدامة، ولضمان الأمن والسلم العالميين ."


وإلى جانب ليبيريا، صوت أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة في اجتماعهم على اختيار نيجيريا، وليبيا، ومدغشقر، وزيمبابوي لشغل المقاعد الخمسة الشاغرة في "المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة" من بين مقاعد أفريقيا الـ14 التي تمثل مناطق القارة وتغطي تكتلاتها وتجمعاتها المختلفة.


ولتمثيل بلدان آسيا ومنطقة الباسيفيك أختيرت كل من إندونيسيا واليابان و"جزر سولومون"، بينما صوتت الجمعية في اجتماعها في 17 يونيو الماضي على اختيار بلغاريا لتمثيل جماعة شرق أوروبا. وعن مجموعة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، أُختيرت كل من الأرجنتين، وجواتيمالا، والمكسيك، فيما صوت الأعضاء لاختيار النمسا، وفرنسا، وألمانيا، والبرتغال، والمملكة المتحدة لشغل المقاعد الشاغرة في المجلس تمثيلاً لبلدان أوروبا الغربية وغيرها.


و يعد "المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة" (ECOSOC)، الذي تأسس بموجب ميثاق الأمم المتحدة الصادر في عام 1946، بمنزلة القلب النابض للأمم المتحدة والمنصة الجوهرية المسؤولة عن التنسيق، ومراجعة السياسات، وإقامة الحوار السياسي، وتقديم التوصيات بشأن الأجندة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأمم المتحدة. كما يكثف المجلس جهوده لتشجيع الدول الأعضاء على رفع مستويات المعيشة لمواطنيها، وقضايا التشغيل والبطالة، وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة