امراض السمنة
امراض السمنة


جراح مناظير يكشف تأثير عمليات تكميم المعدة على مرضى الغدة الدرقية

حاتم حسني

السبت، 15 أغسطس 2020 - 01:07 م

أكد استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة، وعضو الاتحاد الفيدرالي لجراحات السمنة عضو الجمعية المصرية لجراحات المناظير والسمنة د.أحمد شبانة، أن السمنة من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه صحة الإنسان وأكثرها شيوعًا في العصر الحديث.

وأشار د.أحمد شبانة، إلى أن السمنة من أبرز أسباب إصابة الإنسان بأمراض القلب المسبب الأول للوفاة في العالم، إلى جانب الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الأحيان قد يصاب المريض بأورام سرطانية بجميع أنواعها.

وأوضح أن الإنسان يصاب بالسمنة لعوامل عدة منها العامل الوراثي، إذ تتراوح نسبة مصابو السمنة جراء العامل الوراثي من % 40 لـ 70% من إجمالي المرضى حول العالم، إلا أن هناك بعض المشاكل العضوية والتي تؤدي إلى زيادة وزن الجسم بشكل مزعج جدا، وأبرزها خمول الغدة الدرقية وانخفاض نسبة الهرمونات التي تفرزها، ممّا يؤدي إلى خللٍ في عمليات البناء والهدم داخل جسم الإنسان والتي يطلق عليها علمية الأيض، وبالتالي يؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق مختلفة في الجسم مثل البطن والأجناب والأرداف.

وأضاف د.أحمد شبانة، أن الكثير من مرضى السمنة قد يلجأون لإتباع نظام غذائي خاص كالتقليل من تناول الدهون والسكريات وتناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة بعض التمارين الرياضية، وحال فشل هذا النظام قد يضطر المريض إلى التدخلات الجراحية كعمليات تكميم المعدة، والتي قد يتخوف البعض من تأثيرها على مرضى الغدة الدرقية.

وكشف د.أحمد شبانة، أن جراحات تكميم المعدة تحسن بشكل كبير من وظائف الغدة الدرقية، وبالتالي يصبح المريض أقل اعتماداً على الأدوية أو العلاج الهرموني لتعويض نقص هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية.

وأشار "شبانة" إلى أبحاث أجريت حول عملية تكميم المعدة، ودورها في تحسين وظائف الغدة الدرقية وأظهرت نتائج الأبحاث وجود 93 مريضا بقصور الغدة الدرقية -معظمهم إناث- و 83 شخص منهم يخضع للعلاج الهرموني، خضعوا لجراحات السمنة، و82.8% منهم خضعوا لعملية تكميم المعدة، وبعد مرور عام انخفض مؤشر كتلة الجسم BMI بشكل ملحوظ، بينما كان يخضع 89% من المرضى للعلاج الهرموني بعد إجراء عمليات انقاص الوزن وقد لوحظ أنه في خلال هذا العام خفض 12% من المرضى جرعاتهم، فيما أوقف 13% العلاج تماما.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة