الأحد، 16 أغسطس 2020 - 04:58 م

حذر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن اليوم الأحد من رد فعل صارم تجاه الأعمال غير القانونية لأعضاء بعض الكنائس، التي أعاقت جهود البلاد لمكافحة تفشي فيروس كورونا، بعد أن نظم قس كنيسة ارتبطت بعشرات الإصابات بفيروس كورونا وأتباعه مسيرات حاشدة في انتهاك لحظر الدولة للتظاهرات وسط تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وخرج أكثر من 10 آلاف شخص من جماعات اليمين المتطرف في احتجاجات مناهضة للحكومة في وسط مدينة سول يوم أمس السبت، نظمها القس "جون كوانج-هون" من كنيسة "سارانج جيل"، على الرغم من حظر حكومة المدينة للتجمعات الكبيرة بسبب المخاوف من تفشي كوفيد-19، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وقد تم تسجيل عشرات الإصابات المرتبطة بكنيسة "جون"، لكنه مع ذلك شجع مؤيديه في جميع أنحاء البلاد على المشاركة في المظاهرات، مع عدم اتخاذ إجراءات الحجر الصحي المناسبة، وفقًا للمسؤولين.

وقال "مون" في رسالته المنشورة على موقع فيسبوك: «إنه عمل لا معنى له للغاية، يعيق جهود الشعب بأسره لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. إنه تحد واضح للنظام الوطني، وعمل لا يغتفر يهدد أرواح المواطنين»، وأضاف أن الحكومة «ستتخذ إجراءات صارمة للغاية حتى من خلال اللجوء إلى الوسائل القسرية».

وسجلت كوريا الجنوبية اليوم الأحد 279 حالة إصابة إضافية بكوفيد-19، بزيادة كبيرة عن الـ166 حالة المسجلة أمس السبت، وفقًا للمراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها البلاد عن أكثر من 200 إصابة في يوم واحد خلال خمسة أشهر.

وبلغ إجمالي الحالات المرتبطة بكنيسة "سارانج جيل" 193 حالة على مستوى البلاد حتى يوم الأحد، وفقًا لحكومة العاصمة سول.

وفي وقت لاحق، قالت الحكومة المركزية في البلاد إنها ستقدم شكوى ضد قس الكنيسة لدى السلطات المعنية، لانتهاكه التزامات الحجر الصحي الذاتي وتعطيل أعمال الحجر الصحي في البلاد، من خلال تقديمه لقائمة مزيفة للمرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بين أتباعه.

وتعهدت حكومة سول أيضًا بالإبلاغ عنه وعن مسؤولي الكنيسة الآخرين إلى سلطات إنفاذ القانون، لانتهاكهم لقانون الوقاية من الأمراض المعدية في البلاد.

وقال القائم بأعمال عمدة سول "سيو جيونج-هيوب" في إفادة صحفية اليوم «إن القس "جون" كسر قانون العزل الذاتي ونشر معلومات كاذبة لتأجيل اختبارات الفيروسات لأعضاء الكنيسة عن عمد».

وكان من المطلوب خضوع 4066 عضوًا لاختبارات الفيروس، لكن السلطات فشلت في الوصول إلى 669 شخصًا منهم، وفقًا لحكومة المدينة.