الإثنين، 17 أغسطس 2020 - 07:47 م

مرة أخرى تؤكد مصر والسودان عزمهما الثابت وسعيهما الجاد، للتوصل إلى اتفاق نهائى عادل وشامل حول القضايا موضع الخلاف بخصوص السد الإثيوبى، يحقق مصالح الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، ولا يسبب الضرر لأى طرف من الأطراف.
يتم ذلك رغم التعنت الإثيوبى الدائم والمستمر طوال دورات وجلسات المفاوضات المتعددة، التى عقدت خلال السنوات الماضية فى كل من: القاهرة والخرطوم وأديس أبابا وحتى واشنطن،...، مما أدى إلى تعثر المفاوضات وتوقفها عدة مرات، وعدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وعلى الرغم من الموقف الإثيوبى المتعنت والمراوغ، يجىء التأكيد الواضح من جانب رئيس الوزراء المصرى د. مصطفى مدبولى، ورئيس الوزراء السودانى د. عبدالله حمدوك، فى ختام مباحثاتهما بالخرطوم منذ يومين، ليشدد على إصرار الدولتين على السعى للوصول إلى الاتفاق المنشود، رغم المراوغات الإثيوبية.
ويكتسب الموقف المصرى السودانى المشترك أهمية خاصة، نظراً لكشفه وتأكيده عن توافر الإرادة السياسية لدى الدولتين، للوصول للحل العادل والشامل للخلاف، فى الوقت الذى تصر فيه إثيوبيا على التعنت والمراوغة ورفض كل المقترحات الايجابية،...، وهو ما يؤكد غياب حسن النية لديها وغيبة الإرادة السياسية للتوصل للحل.
وفى ظل ذلك.. بات العالم كله يدرك ويتبين حقيقة الموقف المصرى السودانى الساعى للسلام وحل الخلافات، فى مواجهة الموقف الإثيوبى البعيد عن حسن النية والمثير للعقبات، والرافض للحل العادل الذى يحافظ على مصالح كل الأطراف.