طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

حياة الرجل الثالث

طاهر قابيل

الخميس، 20 أغسطس 2020 - 06:01 م

 الناس ثلاثة أنواع.. أولهم يعيش فى الماضى ويغرق فيه ولا يسعى لتقديم جديد فى يومه أو يعمل لغده.. وثانيهم «وجوده زى عدمه» يغتنم من الملذات ويضيع وقته بالتجول والجلوس بالطرقات ويرفع شعار «عيشنى النهاردة وموتنى بكره».. أما النوع الثالث فيأخذ من نجاحات الماضى دافعا لبناء الغد ويكد ويتعب ويجتهد كل يوم وعينه على المستقبل للوصول إلى حياة أفضل.. ومصر الآن تعيش حياة «الرجل الثالث» تبنى وتعمر وتشق الطرق لتغير الواقع الأليم الذى كانت تعيشه وعينها على مستقبل تحتل فيه المكانة التى تليق بشعبها.
 كلما سرت على أحد الطرق الحديثة والكبارى العملاقة أو ركبت القطارات ووسائل النقل المتطورة ومررت من الأنفاق أسفل القناة وشاهدت السجادة الخضراء من المزروعات التى تفترش الرمال الصفراء بالصحارى والوحدات السكنية الجديدة المنتشرة بمختلف المحافظات بدلا عن المناطق العشوائية مع توفير كافة الخدمات بها أرفع القبعة احتراما لها وازداد فخرا ببلدى وما يبذله ابناؤها من رجال ونساء لرفعتها وتحسين الحياة بها.
 ربما لايرى الكثيرون الصورة الكاملة المشرقة لمصر ولا يدركون أنها تسير إلى الأمام.. ولكن القراءة المتعمقة للقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى لا تنقطع مع الحكومة ومتابعته كل صغيرة وكبيرة ومشاهدة الافتتاحات المتتالية بالقاهرة وسيناء والوجهين القبلى والبحرى والاستماع إلى تصريحاته وتوجيهاته تجعلنا نعلم أننا نسير على الطريق الصحيح لتنتقل مصرنا الغالية إلى العالم الأول.
 الرئيس السيسى افتتح الأسبوع الماضى الصرح الرابع من الخط الثالث لمترو الأنفاق والذى سيصل بإذن الله إلى قلعة الصناعة بمدينة العاشر من رمضان وإلى العاصمة الإدارية الجديدة التى وجه الرئيس بإعطاء أهمية قصوى لتأهيل العاملين على الأساليب العلمية الحديثة فى الإدارة عند انتقال الحكومة إليها.. لنبدأ عصرا جديدا من العمل الحكومى لتقديم خدمات متميزة للمواطن لبناء دولتنا العصرية الحديثة.. مصر المستقبل لا تفكر فى العاصمة الجديدة فقط بل فى عاصمتها القديمة وسكانها بالتوسع فى تطوير مناطق وأحياء «القاهرة» بشكل متكامل ووضع تصور دقيق لكل التفاصيل الانشائية والهندسية والاجتماعية والمالية.
 لا أقول إننا وصلنا للكمال بتلك المشروعات فهناك الكثير والكثير لدى الرئيس، فهناك مقترح لمشروع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام» بمحيط جبلى موسى وسانت كاترين.. وهو قيمة مضافة روحانية لمصر وللإنسانية بأسرها..كما اصدر ابن مصر البار توجيهاته بتوفير 53 مليار جنيه دعما للحفاظ على سعر رغيف الخبز.. والانطلاق بمشروع «سكن كل المصريين» بالمدن الجديدة ليكون لكل مواطن وحدة سكنية.. وامتلاك القدرة لتوطين تكنولوجيا معالجة وتحلية المياه وبذل الجهد لترشيدها وتقليل الفاقد منها.. انتظروا مصرغدا ستصبح فعلا «قد الدنيا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة