جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لماذا تراجع المشاهدون والقراء عن متابعة التليفزيون والصحف

جلال دويدار

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 - 06:05 م

إننى مع الزميل الصحفى أسامة هيكل وزير الدولة للاعلام فيما ذكره عن غياب المنافسة بين وسائل الاعلام المحلية سواء كانت تليفزيون أوصحافة. يأتى ذلك باعتبار أن ذلك هو المجال والحافز للاجادة وجذب القراء والمشاهدين  الذين تلاشوا نتيجة التشابه. أضاف بأن مايلفت النظر هو أننا نجد البرامج التليفزبوتية تتناول وتتحدث عن موضوع واحد فى نفس الوقت.
  نفس الشيء ينطبق على الصحف التى يجمع بينها غياب الخَلق وهو ما أدى إلى التكرار والتوافق فى نشر نفس الأخبار وبنفس الأسلوب. يزيد على ذلك أن المواقع الالكترونية تكون قد نشرت الخبر فى وقته بينما تقوم الصحف بنشره فى اليوم الثانى.
 تجنبا لهذا الامر فإن على الصحف أن تلجأ إلى معالجة الاحدات بالتحقيقات والتحليلات والدراسات والتعليقات. جاء ذلك فى حوار الوزير مع الاعلامى اللامع أسامة كمال بفضائية المحورالأحد الماضى.
إننى أضيف إلى ما جاء فى هذا الحوار البناء أن هذه الحقائق تعد حاليا من الاسباب وراء تراجع قراء الصحف والمشاهدين، واهتمامهم بمتابعة المواقع الاخبارية الألكترونية أنهم يهتمون أيضا بمتابعة ما تتناوله مواقع التواصل الاجتماعى، وما تنشره من أخبار غير دقيقة وشائعات تتسم بالتسرع وسوء النية.
إن هذ القصور وهذا الخلل الاعلامى يعود بشكل أساسى إلى عدم التدريب والتثقيف للعناصر القائمة بهذه الأنشطة. يضاف إلى ذلك الافتقار إلى المنافسة والحافز وعدم توافر الاجتهاد والحماس لتحقيق الانفرادات. يشمل ذلك أيضا إختفاء الشعور بالانتماء للصحيفة أوالمحطة التليفزيونية للعاملين بها.
 لاجدال أن المسئولين عن قيادة هذه الوسائل الاعلامية يتحملون جانبا أساسيا فى هذا الخلل. إن ذلك راجع لعدم وجود الدافع..؟ وهو الامر الذى يترتب عليه تهاونهم وعدم اهتمامهم بالتدريب والتوجيه والرقابة والانضباط فى العمل . يشمل ذلك أيضا إلى عدم الدقة فى انتقاء العناصر الصالحة والمؤهلة للعمل الاعلامى والصحفى.
من هذا المنطلق فإن المنظومة الاعلامية تحتاج إلى التحرك بهدف التطوير، والتجديد والتحديث . إن ذلك أصبح حتمياً حتى تستفيد هذه الوسائل الاعلامية خاصة الصحف بريقها وبالتالى استعادة نشر الاعلانات التى تعد ركيزة رئيسية لاقتصادياتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة