محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مفاوضات السد الإثيوبى!

محمد بركات

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 - 07:07 م

فى قضية السد الإثيوبى،...، نأمل أن تصل المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، إلى حل عادل وشامل للخلافات التى مازالت قائمة، حول الاجراءات والقواعد المنظمة لملء وعمل السد، خاصة فى فترات الجفاف.
ونحن ندرك أن ذلك يمكن أن يتحقق، فى الوقت الذى تتوفر لدى الأطراف الثلاثة المتفاوضة، مصر والسودان وإثيوبيا، الإرادة السياسية الراغبة فى الحل، فى إطار الاقتناع بضرورة السعى للاتفاق بكامل حسن النية لدى الجميع، سعيا لتوطيد ودعم علاقات الأخوة والصداقة بينهم.
كما ندرك أيضا أن ذلك كان ولا يزال هو النهج، الذى سارت عليه مصر خلال جولات المفاوضات الطويلة السابقة، وهو أيضا ذات النهج الذى تتبعه الآن مصر والسودان فى المفاوضات الحالية،...، ولكن للأسف لم تكن إثيوبيا سائرة على نفس النهج وذات المسار.
ففى الوقت الذى كانت مصر ولا تزال تسعى بكل الصدق للوصول لاتفاق نهائى عادل ومتوازن، يحقق مصالح الدول الثلاث ولا يلحق ضررا بأى طرف من الأطراف،...، بحيث يحقق لاثيوبيا الطاقة اللازمة للتنمية، ويحافظ فى ذات الوقت على مصالح دولتى المصب مصر والسودان،...، كانت اثيوبيا تراوغ وتسعى لاضاعة الوقت وتثير العقبات أمام التوصل للاتفاق.
وقد استمرت اثيوبيا على نفس النهج المتعنت والرافض لأى مقترحات ايجابية لانهاء الخلافات، وهو ما أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم للدول الثلاث حتى الآن.
ونحن نأمل أن تتخلى اثيوبيا عن تعنتها وأن تسعى وتعمل بحسن النية، للوصول إلى اتفاق يحقق مصالحها المشروعة فى التنمية، ومصالح مصر والسودان وحقهما المشروع والتاريخى فى مياه النيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة