وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

مؤتمر للصحافة.. مش فاهم!!

وليد عبدالعزيز

الأحد، 30 أغسطس 2020 - 07:18 م

بين الحين والآخر يخرج علينا من يتحدثون عن الصحافة والاعلام.. الدولة المصرية ومن خلال الدستور الحاكم للبلاد حددت هيئة خاصة لادارة شئون الصحف القومية تحت مسمى الهيئة الوطنية للصحافة وتضم ٨ أعضاء من خيرة رجال الصحافة والقانون والمالية وتستعين بالخبرات المطلوبة فى كل التخصصات الحديثة التى تهم المهنة وتساعد فى تنفيذ الخطط الموضوعة بالفعل للتطوير.. الهيئة تتعاون مع كل الصحف لوضع لوائح جديدة تضمن استمرار عمل الصحافة وتطوير المحتوى بما يتماشى ومتطلبات المرحلة.. ما ينطبق على الهيئة ينطبق على المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام والمسئول عن ضبط وتطوير الاداء الاعلامى بما يتناسب وطموح ورؤى مصر الحديثة.. اتصور ان الامور واضحة للجميع وان الاختصاصات محددة طبقا للدستور.. فوجئت بخبر منشور على احد المواقع مضمونه ان السيد اسامة هيكل وزير الاعلام يبشر بأن الوزارة ستعقد مؤتمرا بعد انتهاء ازمة كورونا لدراسة مستقبل الصحافة والاعلام.. وقال ان الصحافة هى مظهر رئيسى للديمقراطية واستيعاب التكنولوجيا واجب على كل صحفى.. وحتى لا اخوض فى تفاصيل قد يفهم البعض منها اننى ألفت نظر السيد الوزير بأن للصحافة المصرية هيئة تديرها أود أن أشير إلى أن جميع الصحف القومية بها مراكز للتدريب وانها بالفعل يعمل بها صحفيون يعلمون جيدا ان الصحافة هى مظهر رئيسى للديمقراطية ويعلمون ايضا انها احدى أدوات القوى الناعمة المؤثرة داخل وخارج الدولة المصرية.. السيد وزير الاعلام دعا لتنظيم مؤتمر للصحافة والاعلام لحل المشاكل ولم يتذكر ان يتصل برؤساء الهيئات والمجلس، ولو كان فعل ذلك كان سيعرف أنهم أعدوا خطط التطوير الواقعى ورصدوا جميع المشاكل وشكلوا لجانا تعمل بالفعل على ارض الواقع لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة والهادفة إلى تدريب ورفع كفاءة الزملاء ليواكبوا المتغيرات بجانب تشكيل لجان لاعادة تدوير اصول المؤسسات القومية لتخرج من الازمات المادية مع وضع لائحة موحدة لجميع المؤسسات تضمن العمل وفق معايير جديدة تتماشى ورؤية مصر الجديدة التى حدد ملامحها الرئيس عبد الفتاح السيسى والهادفة إلى التطوير الشامل فى المحتوى والمضمون مع التعامل الكامل مع التكنولوجيا الرقمية التى اصبحت فرضا على الجميع وليست اختيارا.. كنت اتصور أن يكون دور وزير الاعلام هو الدور الذى جاء من أجله وزيرا فى دولة تعيد بناء نفسها وتواجه حربا اعلامية نجح الاعلام المصرى المكتوب والمرئى فى التصدى لها منذ سنوات وقبل ان يدخل مرحلة التطوير الفعلى التى اقرتها الهيئتان والمجلس.. أعتقد ان الهيئة تعرف جيدا المشاكل التى تعانى منها المؤسسات ونعرف ايضا الحلول الحقيقية وليست الحلول الكلامية.. الصحافة ليست فى حاجة إلى عقد مؤتمر للكلام والتنظير.. الجميع ينتظر مساعدة الحكومة لتنفيذ فكرة المطبعة الحديثة ومصنع الورق وغيرها من الخطط والافكار المطروحة بالفعل لمواجهة المشاكل الحقيقية وحلها بدلا من اعادة انتاج الكلام فيما قتل بحثا ودراسة.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة