الخميس، 03 سبتمبر 2020 - 03:11 م

لم تكمل سواقي الفيوم التاريخية، عامها الثالث عقب تطويرها والميدان المحيط بها والذى تكلف نحو 27 مليون جنيه، وتوقفت السواقى وجمعت حولها القمامة فى مشهد سىء، آثار استياء أهالى المحافظة، خاصة وأن الفيوم تشتهر بهذه السواقى التى ميزتها عن باقى محافظات الجمهورية، وهى سواقى تاريخية عرفت بها الفيوم منذ قديم الأزل، ويأتى إليها وفود من دول العالم لمشاهدتها ومعرفة عبقرية الفيومى القديم فى ابتكار آلية للرى لكى تصل المياه من أسفل إلى أعلى.

وفي وقتنا الراهن اصبحت السواقى تشكو الإهمال، تلف العديد منها وتوقف دون أن يتحرك أحد لإنقاذ معالم الفيوم السياحية، خاصة وأن السواقى هى واجهة المحافظة السياحية وتقع فى منتصف الفيوم فى ميدان السواقى الشهير.

يقول محمد حسام 62 سنة "بالمعاش"، اعتدت التواجد بصفة مستمرة بجوار سواقى الهدير، فأنا أشعر بالراحة عند مشاهدتها، ولكن المنظر الجميل تحول إلى شىء أخر سىء.

وحملت السواقى التاريخية بين طياتها القمامة وكنت أظن أن المسئولين سيقومون بإصلاح المعطل بها ولكن تركوها حتى شوهت شكل الميدان الذى تم تطويره وتكلف ملايين الجنيهات ولم يكمل عامه الثالث وطرح مرة أخرى للتطوير، مشيرًا إلى أن سواقى الهدير من معالم محافظة الفيوم ومن غير المعقول تركها بهذا المنظر بعد التطوير الذى شهده الميدان ولم يكمل عامه الثالث.

ويوافقه الرأى عبير سيد "موظفة" مؤكدة أن توقف السواقى أعطى انطباعًا غير جيد لدى المواطنين الذين يأتون من كل مكان لمشاهدتها والميدان بعد تطويره، وكان من المفترض على مسئولى المحافظة إصلاح العطل بها وتغييرها باعتبارها واجهة المحافظة الحضارية ومن المعالم الأساسية التى تشتهر بها . 

ويرى محمد وائل "مرشد سياحى"، أن شهرة الفيوم اكتسبت من السواقى كأحد أهم معالم المحافظة التاريخية، وشكلها العام الحالى يحتاج إلى تدخل المسئولين بعد أن توقفت عن العمل وتحتاج إلى تغيير وتحيطها القمامة من كل جانب فى قلب الميدان الذى تكلف ملايين الجنيهات، وقبل أن تتهالك تماما يجب إصلاحها باعتبار السواقى حضارة عمرها يتجاوز 2000 سنة والفيوم كانت قائمة على الزراعة وطرق ابتكار الرى وهذه السواقى شاهدة على تاريخ الفيوم ويجب أن يتم الاهتمام بها بدلا من إهمالها بهذا الشكل.